السؤال رقم (758) : كيف نرد على من يعصون الله إذا نصحناهم قالوا: أليس مصير المسلم أنه يدخل الجنة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … بعض الناس حينما يفعلون المعصية إذا نصحناهم قالوا: أليس مصير المسلم أنه يدخل الجنة!!! يعني كذا كذا داخلين الجنة!! بمعنى أن يتعذبون فترة في النار ثم يخرجون ويدخلون الجنة هؤلاء كيف نرد عليهم؟
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا الصنف من الناس على خطر عظيم، ومن يأمن مكر الله تعالى أن يحوله من الإيمان إلى الكفر، ومن حسن الخاتمة إلى سوءها، ألم يسمع هؤلاء قوله الله تعالى: [أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ](الأعراف: الآية 99)، وقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (.. فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلهما، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينهما وبينه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلهما) (رواه البخاري).
لذا ينبغي على المسلم أن يعيش بين الخوف والرجاء، بحيث لا يغلب جانب الخوف على جانب الرجاء أو العكس وإنما يعيش كما كان يعيش الأنبياء والمرسلون كما قال تعالى عنهم: [أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ](الإسراء: الآية 57).
وليحذر من التمادي في المعاصي والذنوب فإن ذلك سبيل الجاهلين الغافلين، والذي يعمل المعصية ويعلم بعظمة الله تعالى ولا يتوب فهذا على خطر عظيم لقوله تعالى: [وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ](النور: الآية 15).
ومن نظر إلى خوف السلف يجد أنهم كانوا يعيشون بين الخوف والرجاء، فكانوا يخافون من ذنوبهم أن تكون سبباً في غضب الله تعالى عليهم وأن تكون سبيلهم إلى النار والعياذ بالله، وأيضاً كانوا لا يأمنون من مكر الله تعالى فلا يجزمون بدخول الجنة على الرغم من صلاحهم وتقواهم بل كانوا يخافون ربهم ويعبدونه رغباً ورهباً وخوفاً وطمعاً. فأين نحن من ذلك الهدي العظيم؟ أصبحنا نعيش بالرجاء أكثر مما نعيش بالخوف وهذا ما جعل بعض المسلمين يقعون في المعاصي والذنوب ولا يستحون من علام الغيوب ويأملون الرحمة وهم لا يعملون لها. أسأل الله تعالى أن يهدينا وإياهم سواء السبيل وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
فهذا الصنف من الناس على خطر عظيم، ومن يأمن مكر الله تعالى أن يحوله من الإيمان إلى الكفر، ومن حسن الخاتمة إلى سوءها، ألم يسمع هؤلاء قوله الله تعالى: [أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ](الأعراف: الآية 99)، وقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (.. فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلهما، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينهما وبينه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلهما) (رواه البخاري).
لذا ينبغي على المسلم أن يعيش بين الخوف والرجاء، بحيث لا يغلب جانب الخوف على جانب الرجاء أو العكس وإنما يعيش كما كان يعيش الأنبياء والمرسلون كما قال تعالى عنهم: [أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ](الإسراء: الآية 57).
وليحذر من التمادي في المعاصي والذنوب فإن ذلك سبيل الجاهلين الغافلين، والذي يعمل المعصية ويعلم بعظمة الله تعالى ولا يتوب فهذا على خطر عظيم لقوله تعالى: [وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ](النور: الآية 15).
ومن نظر إلى خوف السلف يجد أنهم كانوا يعيشون بين الخوف والرجاء، فكانوا يخافون من ذنوبهم أن تكون سبباً في غضب الله تعالى عليهم وأن تكون سبيلهم إلى النار والعياذ بالله، وأيضاً كانوا لا يأمنون من مكر الله تعالى فلا يجزمون بدخول الجنة على الرغم من صلاحهم وتقواهم بل كانوا يخافون ربهم ويعبدونه رغباً ورهباً وخوفاً وطمعاً. فأين نحن من ذلك الهدي العظيم؟ أصبحنا نعيش بالرجاء أكثر مما نعيش بالخوف وهذا ما جعل بعض المسلمين يقعون في المعاصي والذنوب ولا يستحون من علام الغيوب ويأملون الرحمة وهم لا يعملون لها. أسأل الله تعالى أن يهدينا وإياهم سواء السبيل وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.