السؤال رقم (753) : هل في هذا الكلام سوء أدب مع الله أم لا ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مشرفة قسم المسابقات وجدت هذا اللغز في قسمها وتسأل هل فيه سوء أدب مع الله أم لا؟ هناك شيء يراه الناس كثيراً والأمراء غالباً والملوك نادراً والرسول (عليه أفضل الصلاة والتسليم) رآه مرة واحدة في حياته والله جل وعلا لم يره ولم يعرفه ولم يخلقه. وهذه هي إجابته المثيل أو الشبيه الناس يرون ناس مثلهم في كل وقت وفي كل يوم الملوك يرون اللذين مثلهم في المناسبات. الرسول صلى الله عليه وسلم رأى الأنبياء في ليلة المعراج وهناك من الأنبياء من عاصر أنبياء..الله سبحانه وتعالى ليس مثله شيء.. بارك الله فيكم زادكم من فضله.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب على المسلم أن يبتعد عن كل ما يوصله إلى غضب الله وسخطه وخاصة عند خوضه في مسائل الشرع، لقول الله تعالى سبحانه [وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ](النحل: الآية116)، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) (رواه البخاري ومسلم). ولا شك أن مثل هذه الألفاظ فيها إساءة أدب، ويمكن أن يصل الشخص إلى المقصود بطرح سؤال مناسب. فكل ما يتلفظ به المسلم من قول يسجل عليه، وسوف تشهد عليه جوارحه بما قال وعمل، قال تعالى:[يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] (النور الآية24)، أسأل الله تعالى أن يحفظ علينا جوارحنا فيما يرضيه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.