وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأوصيك أخي الكريم بتقوى الله تعالى، والتعلق به، والتوكل عليه، ومعرفة أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن النفع والضر بيده سبحانه وتعالى، وأنه قادر على كشف الضر عنك، قال تعالى:{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(يونس:107).
فعليك أن تأخذ بالأسباب وذلك بالاستعانة بأحد الرقاة المعروفين بدينهم وورعهم ليقرأ عليك الرقية الشرعية، فإن لم يتيسر لك ذلك فعليك برقية نفسك بقراءة فاتحة الكتاب، والمعوذتين، والإخلاص، والآيات التي فيها إبطال للسحر، كقوله تعالى{ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}(يونس:81)، وغيرها من الآيات الأخرى، وعليك أيضاً بالتحصن بالأذكار الشرعية كأذكار الصباح والمساء، والأذكار التي تقال قبل النوم، والمحافظة على الوضوء والصلاة في أوقاتها مع جماعة المسلمين، والإكثار من الصدقة على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات، مع كثرة الاستغفار وذكر الله، وقراءة سورة البقرة كاملة في البيت. أسأل الله جل وعلا أن يكشف عنك الهم والغم والكرب، وأن يعافيك من كل بلاء وشر، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.