السؤال رقم (778) : هل أعانى من أي أمراض روحية من سحر أو عين أو حسد أو مس ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الرجاء التكرم بالرد على الاستفسار التالي الخاص بالرقية الشرعية والأمراض الروحية.. فأنا كثيرا ما كنت أحلم بالوزغ في المنام وكنت لا أهتم كثيرا وذلك لأني أخاف منها كثيراً فاعتقدت أن ذلك ربما من عقلي الباطن، ثم سمعت أحد الشيوخ في تفسير الأحلام أن من رأى بالحلم بالبرص أو الوزغ قد يكون حسد أو هو من المنسوخ فعليه بالرقية الشرعية وقراءة سورة البقرة وبالفعل واظبت إلى حد ما على قراءة سورة البقرة ولكن لم أعمل بالرقية الشرعية فقلت تلك الأحلام إلى حد كبير مع وجود بعض الأحلام ثم هداني الله بعد عمرة لي أن أقوم بعمل الرقية الشرعية حيث كنت أواجه تعثر في بعض أموري وخاصة فيما يتعلق بالزواج والعمل وبالفعل عندما عدت إلى بلدي قمت بعمل الرقية الشرعية على طريقة وجدتها على النت وكان مقتضاها أن أقوم لمدة 3 أيام 3 مرات يومياً أقرأ في كل مرة على ماء سورة الفاتحة وأوائل البقرة وآية الكرسي والكافرون والإخلاص والمعوذتين كل سورة 3 مرات وكنت أشرب وأغتسل بالماء ثم بعد الانتهاء من الرقية في اليوم الثالث حلمت ليلتها بحلم أخافني كثيراً وكان فيه جن ولكن في صورة شاب فرويت الحلم على أحد مفسري الأحلام فرفض تفسير الحلم لي وقال استمري على الرقية الشرعية وبالفعل استمريت على الرقية وأضفت إليها بعض الآيات الأخرى والآيات الخاصة بالسحر وبدأت أشعر بحرارة خفيفة في قدمي اليسرى أثناء الرقية وفي الأوقات العادية ثم بعد عدة أيام أضفت الآذان وآيات المس وفقاً لما ورد في كتاب فتح الحق المبين للشيخ عبدالله الطيار وتقديم عبد العزيز بن باز وبدأت بعدها أشعر بحرارة أشد في قدمي اليسرى وبعض الألم أثناء الرقية وعلى مدار اليوم وحلمت بعدها أيضاً ببعض الأحلام التي أخفتني فرفض المفسر أيضاً تفسيرها وقال لي أن أستمر على الرقية الشرعية وبالفعل استمريت عليها واستغليت شهر رمضان بالدعاء لله أن يخرج ما بي من أذى سواء عين أو حسد أو مس أو سحر.. وأنا الآن لي ما يقرب من شهرين مواظبة على الرقية الشرعية أحياناً مرة واحدة يومياً أو مرتين أو ثلاث مرات حسبما يتيسر لي أقرأ على ماء وأشرب وأغتسل أو أتوضأ منه وقراءة سورة البقرة يومياً وأحيانا أدهن بزيت زيتون مقروء عليه أو استخدم ورق السدر أطحنه وأضعه في ماء وأقرأ عليه وأشرب منه، وأنا الآن بعد ما يقرب من الشهرين لا عدت أشعر بأي أعراض من حرارة في قدمي اليسرى ولا أتأثر بالرقية كما كان من قبل ولا أرى أحلام مثل قبل وكنت قبل أن أقوم بعمل الرقية أعانى من صداع شديد ولكن بعد أن بدأت في الرقية خف كثيراً لما يقارب مده الشهر ثم عاد ولكن بسيط ليس كحدته من قبل.. فهل لذلك أي مدلول؟ وهل أنا أعانى من أي أمراض روحية من سحر أو عين أو حسد أو مس؟ وهل يدل ذلك على شفائي وجزاكم الله خيراً.
السائلة: مسلمة
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالذي أراه أختي الكريمة ألا تلتفتي لما مرَّ عليكِ من تعب، وأن تحتسبي ذلك عند الله جل وعلا.
واعلمي أن القرآن شفاء لكل داء، قال تعالى:{وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}(الإسراء: الآية 82)، وقال تعالى{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ }(فصلت: الآية 44).
وأيضاً ما ورد في السنة النبوية من أدعية وأذكار.
ووصيتي لكِ بالاستمرار على الرقية ففيها الخير العظيم وخاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه أمراض القلوب والأبدان. أسأل الله جل وعلا أن يمن علينا وعليكم بالعفو والعافية في الدنيا والآخرة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.