السؤال رقم (771) : ما هي شبهات المخالفين لأقسام التوحيد الثلاث؟ وبماذا نرد هذه الشبهات ؟ 1 / 3 / 1436هـ
ما هي شبهات المخالفين لأقسام التوحيد الثلاث؟ وبماذا نرد هذه الشبهات؟
السائل:abu ibraahim ibnu abd
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن مخالفة بعض الفرق لتقسيم التوحيد جاء عن جهل ومكابرة للنصوص الشرعية، وما يقولونه من أن هذا التقسيم بدعة لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن صحابته الكرام قول مردود لأن تقسيم التوحيد جاء عن طريق الاستقراء للنصوص الشرعية من الكتاب والسنة ولا يخالفها إطلاقاً، ومن تدبر كتاب الله تعالى وجد فيه الكثير من الآيات التي تأمر بإخلاص العبادة لله تعالى وحده، وهذا هو توحيد الألوهية، وجاءت آيات أخرى تدل على أن الله جل وعلا هو الخالق والرازق والمدبر والمحيي والمميت، وهذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون ولم يدخلهم ذلك في الإسلام، كما وردت آيات أخرى تدل على أنه جل وعلا له الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأنه لا شبيه له ولا كفو له، وهذا هو توحيد الأسماء والصفات الذي أنكره المبتدعة من الجهمية والمعتزلة، والمشبهة وغيرهم.
وكذا جاءت كثير من الأحاديث تدل على هذا التقسيم، كما في قوله صلى الله عليه وسلم(حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا)(متفق عليه)، وقوله صلى الله عليه وسلم:(من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار) (رواه البخاري).. إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة الصريحة التي تدل على هذا التقسيم.
ووصيتي لك أخي الكريم بملازمة أهل العلم الربانيين والأخذ عنهم، والابتعاد عن أهل البدع والأهواء، فهذا أسلم لدينك. أسأل الله تعالى أن يهدينا وإياكم سواء السبيل، وأن يرد المسلمين إلى دينهم ردا جميلاً، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.