السؤال رقم (769) : الوسوسة بنطق كلمة الكفر …. 2 / 2 / 1437هـ
أريد أن أخبركم عن مشكلتي وهي في إحدى المرات كنت أقرأ في فتوى وجاءني شعور لتحريك يدي وفي نفس الوقت كنت أريد أن أجتنب وضع الوسطى على السبابة وسبب في ذلك أنها إشارة تعني الكذب فمثلاً إذا أراد شخص أن يكذب على شخص آخر فإنه يضع الوسطى على السبابة ويخبره بكذبته فإن صدق ذلك شخص الكذبة فإنه يخرج أصابعه ويريه إن كان يكذب عليه فأنا قلت في نفسي أنها مجرد تفاهة ولا أصل لها فوضعت الوسطى على السبابة وأنا كنت أقرأ في حديث أو على وشك قراءة الحديث فجاءني كلام في رأسي بأني أكذب هذا الحديث ولكن كان في قلبي أني كنت ألعب وأن هذا كان مجرد لعبة فانا أعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا الحق ولكني لا أتذكر هل ذكرت هذا الكلام في نفسي بعد الكلام الذي جاء فجأة أو أثنائه وهل هذا يعتبر كفراً أم لا؟ وماذا أفعل إن كان كفراً؟ وأريد أن أعرف هل الكلام الذي جاءني فجأة من الشيطان أم مني؟ أرجو عدم إظهار رسالتي في الموقع وشكراً . السائلة : مريم
|
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
فأولاً : وضع الوسطى على السبابة وأنها إشارة تعني الكذب لا أصل من الكتاب والسنة.
ثانياً : ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل” المراد به فجميع الخواطر سواء كان ذلك الخاطر غيبة أو كفرا أو غيره، فمن خطر له الكفر مجرد من غير تعمد لتحصيله ثم صرفه في الحال فليس بكافر ولا شيء عليه. فالذي جاءك فجأة هو من وساوس الشيطان، لإدخال الحرج والحزن إلى قلبك فلا تلتفتي إلى هذه الوساوس ، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وأكثري من الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى ليصرفها عنك.
ولا إثم عليك في ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : “إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه”. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني.
فأولاً : وضع الوسطى على السبابة وأنها إشارة تعني الكذب لا أصل من الكتاب والسنة.
ثانياً : ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل” المراد به فجميع الخواطر سواء كان ذلك الخاطر غيبة أو كفرا أو غيره، فمن خطر له الكفر مجرد من غير تعمد لتحصيله ثم صرفه في الحال فليس بكافر ولا شيء عليه. فالذي جاءك فجأة هو من وساوس الشيطان، لإدخال الحرج والحزن إلى قلبك فلا تلتفتي إلى هذه الوساوس ، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وأكثري من الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى ليصرفها عنك.
ولا إثم عليك في ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : “إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه”. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني.