السؤال رقم (789) : من أحكام الحجامة.
السلام عليكم. أني تعبانة روحياً وأتابع علاجي بالرقية الشرعية والحمد لله. سؤالي هو أني أريد الاحتجام ولكن بعد الإفطار في الصباح لأني عندما احتجمت من قبل ع الريق تعبت جدا جدا. وهل أستطيع الاحتجام في الصدر ..لأن البعض قال لي يصح والبعض قال لا. بماذا تفيدوني..جزاكم الله خير
السائلة : omabdalh
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد:
فأولاً : عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” الحجامة على الريق أمثل ، وفيه شفاء وبركة ، وتزيد في العقل ، وفي الحفظ ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء ، والجمعة ، والسبت ، ويوم الأحد تحريّاً ، واحتجموا يوم الإثنين والثلاثاء ؛ فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء ، وضربه بالبلاء يوم الأربعاء ، فإنه لا يبدو جذام ولابرص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء ” رواه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني في ” السلسلة الصحيحة والحديث ضعفه بعض أهل العلم منهم سماحة شيخنا بن باز – رحمه الله -.
فالامتناع عن الأكل قبل الحجامة كما يقول من يمارس الحجامة مفيد جداً للجسد لكي يكون توزيع الدم توزيعاً طبيعياً في الجسد . وهذا فيه اقتداء بقول الرسول صلي الله علية و سلم كما في الحديث المتقدم (الحجامة على الريق أمثل وفيها شفاء وبركة وتزيد في الحفظ وفي العقل )
لكن لا باس لك قبل الحجامة من شرب السوائل الخفيفة كالماء والعصيرات وإن احتجت لنوع من الأكل فلا بأس.
ثانياَ : لا بأس أن تحتجمي في الصدر لعدم وجود المانع الشرعي من ذلك بل ذكر بعض الحجَّامة أن الحجامة في الصدر تفيد في حالات السعال المزمن وارتشاح الرئتين إضافة لمعالجتها حالات الربو .
وتفصيل الكلام على الأمراض التي تعالج بالحجامة ، والموضع المناسب لها ، يرجع فيه للعارفين بالحجامة .
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين.