السؤال رقم (1145) : ماهو نصاب ومقدار الزكاة في الزروع بالكيلوغرام?
السؤال:
السلام عليكم. ماهو نصاب الزكاة في الزروع بالكيلوغرام? ومامقدار الزكاة بنفس الوحدة (الكيلوغرام)?
الرد على الفتوى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلقد أوجب الله _تعالى_ الزكاة على عباده، وأمرهم بها؛ تزكيةً لهم عن الشح والبخل، وإنماءً لرزقهم، وشكراً لنعم الله عليهم، ومن الزكاة المفروضة على العباد _ زكاة الزروع والثمار؛ لقوله تعالى: (كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ) [الأنعام: 141]، ولما رواه أبو سعيد الخدري _رضي الله عنه_ قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: “ليس دون خمسة أوسقٍ من التمر صدقة” [رواه البخاري في صحيحه ج2 ص101]، وما رواه جابر عن عبد الله أنه سمع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال: “فيما سقت الأنهار الغيم العشور، وفيما سقى بالساقية نصف العشر” [رواه مسلم في صحيحه ج3 ص67].
وقد اتفق العلماء على وجوب الزكاة في أصناف أربعة، وهي: الحنطة، والشعير، والزبيب، والتمر، وما عداها فهو محل خلاف، والراجح: وجوبها في غيرها، ولا تجب الزكاة في أقل من خمسة أوسق.
إذاً: فالنصاب لزكاة الزروع خمسة أوسق، والوسق: ستون صاعاً، فيكون النصاب ثلاثمائة صاع، والصاع أربعة أمداد، فيكون النصاب ألف مد ومائتي مد، والمد يزن خمسمائة وستين جراماً من البر الجيد، فيكون الصاع بالجرامات حاصل ضرب (560 × 4) 2240 جراماًً؛ أي: اثنان وربع الكيلو.
وعليه: فيكون نصاب زكاة الزروع والثمار (300 × اثنان وربع الكيلو) 675 كيلو جرام، وهذا بالنسبة للبر، والأرز الثقيل، والتمر، وأما الشعير _ فيختلف عنها؛ نظراً لخفته، فيكون وزنه أقل من غيره، فظهر أن وزنه (460 جراماً).
وفقك الله للعلم النافع، والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.