السؤال رقم (1544) : جريمة خطف واغتصاب الأولاد
أصحاب الفضيلة العلماء استشارتي ليست استشارة بقدر ما هي طلب تدخل منكم وكذلك المناصحة، يعلم الكثير من الناس وأنتم قد تكونون منهم ماذا يحدث في الآونة الأخيرة من بعض الجرائم التي كنا والحمد لله أقل المجتمعات ظهوراً لها وهي جريمة يندى لها الجبين، ويشيب لسماعها الوليد من تحدث له تتسبب في هلاكه تقريباً أعاذنا الله منها ومن فاعليها، وهي جريمة خطف واغتصاب الأولاد الصغار……
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فأولاً: جزاك الله خيراً على غيرتك على دينك وعلى أعراض المسلمين، وهذا مما يشرح الصدر أن يوجد أمثالك في مجتمعات المسلمين، وأسأله سبحانه أن يكثّر من أمثالك لأن الأمة الآن على ما يعتريها من الفتن والمحن تحتاج إلى أمثالك من الصالحين والغيورين.
وأما بالنسبة لجريمة خطف واغتصاب الأولاد الصغار فهذه معصية كبيرة وذنب عظيم، ومن يفعلها يحصل على سخط الله وغضبه، وهي من الجرائم التي تسبب الانحطاط الديني والخلقي، وهي من الأفعال الشنيعة التي يستحق صاحبها أقسى العقوبات وأغلظها، ولقد ذكر الله في كتابه عن قوم لوط وما حصل منهم في الوقوع في هذا المنكر العظيم، وقد ذكرّهم نبيهم لوط بالبعد عن هذه المعصية التي تسبب غضب الله عليهم فلم يرتدعوا ولم يرجعوا، فأرسل الله تعالى جبريل عليه السلام إليهم فرفع القرية ثم قلبها وأرسل عليهم حجارة من السماء عقاباً لهم على ذلك، قال تعالى:(فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ * فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ)(الحجر:73، 74)، وهذه المعصية توجب الجزاء الرادع حسب ما يراه ولاة الأمر أو من ينيبونه من القضاة كل منهم حسب ما يحيط به من ملابسات واتهامات، وأما الشباب الذين يقعون في هذه المعصية فأقول لهم: اتقوا الله تعالى واعلموا أنكم موقوفون بين يديه ومحاسبون عن كل صغيرة وكبيرة، وتذكروا قوله تعالى:(وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (البقرة)، ولينظر كل واحد في حاله يوم القيامة عندما يأتي بين الخلائق وقد عمل هذا العمل القبيح الذي يستحي منه كل عاقل، وعليه بالتوبة والندم وترك هذه المعصية، والله تعالى يتوب على من تاب، قال تعالى:(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ)(الشورى:25)، وقال صلى الله عليه وسلم:=الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله الله في أرض فلاة (رواه البخاري)، ويجب تذكير الناس بشناعة هذا الفعل القبيح وأن ينتبهوا لأولادهم ولا يتركوهم لقرناء السوء يتلاعبون بهم، ولابد أن يأخذ على أيدي العابثين بأعراض الناس، وأن يكونوا عبرة لغيرهم حتى يرتدع الجميع، حفظنا الله وإياكم وجميع المسلمين من كل سوء ومكروه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
وأما بالنسبة لجريمة خطف واغتصاب الأولاد الصغار فهذه معصية كبيرة وذنب عظيم، ومن يفعلها يحصل على سخط الله وغضبه، وهي من الجرائم التي تسبب الانحطاط الديني والخلقي، وهي من الأفعال الشنيعة التي يستحق صاحبها أقسى العقوبات وأغلظها، ولقد ذكر الله في كتابه عن قوم لوط وما حصل منهم في الوقوع في هذا المنكر العظيم، وقد ذكرّهم نبيهم لوط بالبعد عن هذه المعصية التي تسبب غضب الله عليهم فلم يرتدعوا ولم يرجعوا، فأرسل الله تعالى جبريل عليه السلام إليهم فرفع القرية ثم قلبها وأرسل عليهم حجارة من السماء عقاباً لهم على ذلك، قال تعالى:(فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ * فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ)(الحجر:73، 74)، وهذه المعصية توجب الجزاء الرادع حسب ما يراه ولاة الأمر أو من ينيبونه من القضاة كل منهم حسب ما يحيط به من ملابسات واتهامات، وأما الشباب الذين يقعون في هذه المعصية فأقول لهم: اتقوا الله تعالى واعلموا أنكم موقوفون بين يديه ومحاسبون عن كل صغيرة وكبيرة، وتذكروا قوله تعالى:(وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (البقرة)، ولينظر كل واحد في حاله يوم القيامة عندما يأتي بين الخلائق وقد عمل هذا العمل القبيح الذي يستحي منه كل عاقل، وعليه بالتوبة والندم وترك هذه المعصية، والله تعالى يتوب على من تاب، قال تعالى:(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ)(الشورى:25)، وقال صلى الله عليه وسلم:=الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله الله في أرض فلاة (رواه البخاري)، ويجب تذكير الناس بشناعة هذا الفعل القبيح وأن ينتبهوا لأولادهم ولا يتركوهم لقرناء السوء يتلاعبون بهم، ولابد أن يأخذ على أيدي العابثين بأعراض الناس، وأن يكونوا عبرة لغيرهم حتى يرتدع الجميع، حفظنا الله وإياكم وجميع المسلمين من كل سوء ومكروه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.