وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:فعليك أخي الكريم أن تستعين بالله تعالى في الإصلاح بين أمك وزوجتك، والرجل الحصيف العاقل هو الذي يستطيع ذلك بفضل الله تعالى. وذلك بتوجيه زوجتك إلى الصبر على الوالدة وإحسان معاملتها، والتودد إليها بالابتسامة والكلمة الطيبة، وأن تقوم بإهدائها ما ترى أنها تحبه حتى تستطيع كسب قلبها ولتعلم أنها مأجورة في ذلك إن شاء الله، وكن عوناً لها على ذلك بأن تذكرها بعظم حق الوالدين، وأن فضل الوالدة عليك كبير، وعليك بالتلطف معها وإحسان معاملتك لها، فإذا رأت منك أنك تحبها وأنك متمسك بها فسوف تستجيب لتوجيهاتك تجاه والدتك إن شاء الله تعالى، والمرأة الصالحة تعرف كيف تكسب قلب والدة زوجها بالطرق المناسبة. ولا يلزمك طاعة والدتك في طلاق زوجتك ما دام أنه دون سبب شرعي. وفقكِ الله لكل خير، وأعانك على الإصلاح بينهما، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.