السؤال رقم (1504) : سهو الإمام في القراءة في صلاة العيد
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
في صلاة العيد نسي الإمام سورة الفاتحة ودخل مباشرة في السورة و كانت سورة الأعلى فقرأ منها آيات ولكنه بعد أن أعلمه المأموم توقف عن قراءة السورة و قرأ الفاتحة ثم بعد أن أتمها رجع و اكمل سورة الأعلى
هل ما قام به الإمام صحيح ؟
السائل : مختار
في صلاة العيد نسي الإمام سورة الفاتحة ودخل مباشرة في السورة و كانت سورة الأعلى فقرأ منها آيات ولكنه بعد أن أعلمه المأموم توقف عن قراءة السورة و قرأ الفاتحة ثم بعد أن أتمها رجع و اكمل سورة الأعلى
هل ما قام به الإمام صحيح ؟
السائل : مختار
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد:
فإن قراءة السورة لا تشرع قبل قراءة الفاتحة، ومن قرأ السورة ثم ذكر أنه لم يقرأ الفاتحة فعاد فأتى بها فلا شيء عليه، وما قرأه قبل الفاتحة لا يعتد به.
أما عن صحة الصلاة فالصلاة صحيحة لأنه أتى بالفاتحة التي هي ركن في الصلاة
أما قراءة سورة الأعلى أو غيرها في صلاة العيد أو في غيرها من الصلوات المفروضة أو النافلة جهرية كانت أو سرية فهي سنة ليست بواجبة ، فعن عطاء قال : قال أبو هريرة : (في كل صلاة قراءة ، فما أسمعَنا النبي صلى الله عليه وسلم أسمعْناكم ، وما أخفى منا أخفيناه منكم ، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه ومن زاد فهو أفضل )رواه البخاري وعنده ” وإن زدت فهو خير ” ، ومسلم. قال النووي : قوله ” ومن قرأ بأم الكتاب أجزأت عنه ، ومن زاد فهو أفضل ” : فيه دليل لوجوب الفاتحة ، وأنه لا يجزى غيرها . وفيه استحباب السورة بعدها ، وهذا مجمع عليه في الصبح والجمعة والأولييْن من كل الصلوات وهو سنة عند جميع العلماء ، وحكى القاضي عياض رحمه الله تعالى عن بعض أصحاب مالك وجوب السورة وهو شاذ مردود .
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فإن قراءة السورة لا تشرع قبل قراءة الفاتحة، ومن قرأ السورة ثم ذكر أنه لم يقرأ الفاتحة فعاد فأتى بها فلا شيء عليه، وما قرأه قبل الفاتحة لا يعتد به.
أما عن صحة الصلاة فالصلاة صحيحة لأنه أتى بالفاتحة التي هي ركن في الصلاة
أما قراءة سورة الأعلى أو غيرها في صلاة العيد أو في غيرها من الصلوات المفروضة أو النافلة جهرية كانت أو سرية فهي سنة ليست بواجبة ، فعن عطاء قال : قال أبو هريرة : (في كل صلاة قراءة ، فما أسمعَنا النبي صلى الله عليه وسلم أسمعْناكم ، وما أخفى منا أخفيناه منكم ، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه ومن زاد فهو أفضل )رواه البخاري وعنده ” وإن زدت فهو خير ” ، ومسلم. قال النووي : قوله ” ومن قرأ بأم الكتاب أجزأت عنه ، ومن زاد فهو أفضل ” : فيه دليل لوجوب الفاتحة ، وأنه لا يجزى غيرها . وفيه استحباب السورة بعدها ، وهذا مجمع عليه في الصبح والجمعة والأولييْن من كل الصلوات وهو سنة عند جميع العلماء ، وحكى القاضي عياض رحمه الله تعالى عن بعض أصحاب مالك وجوب السورة وهو شاذ مردود .
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.