السؤال رقم (432) : أريد الالتزام لكن بيتنا غير مهيأ لذلك، فماذا أفعل؟ 21 / 5 / 1429
بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مشكلتي تكمن في أني أريد الالتزام لكن بيتنا غير مهيأ، والدي من النوع العنيد ولا يحب أن يطلب منه أحد أن يصلي أو يزيل الرسيفر (الدش) من المنزل وأنا كنت مشيت في طريق الخطأ وكنت أكلم شاب في الهاتف ولكن لا أعرف كيف أمنعه من الاتصال بي مرة أخرى. طلبي أيها الشيخ أريد معرفة كيفية التعامل مع والدي؟ وكيف ألتزم والمغريات تحيط بي من كل جانب؟ وكيف أتعامل مع منزل غير محافظ؟ وكيف أتعامل مع المعاكسين؟ وما هي الطريقة التي أستطيع أن أوقفهم بها بطريقة لا يحس بها أهلي لأني لا أريد تغير الرقم؟.. أرجو الله ثم أرجوك أن تساعدني. السائلة: التائبة إلى الله
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: أسأل الله لكِ الهداية والتثبيت، وأن يأخذ بيديكِ إلى ما فيه رضاه.
وثانياً: وصيتي لكِ بالحرص على بر والدكِ والإحسان إليه، والتودد إليه بالهدية وبالخلق الحسن، والإكثار من الدعاء له بالهداية والصلاح، وإن استعطتِ القيام بنصحه فخير وبركة مع الصبر على ما يصدر منه لكِ، فإذا علم الله صدق إيمانكِ وحرصكِ على هداية فعسى أن يأخذ بيديه إلى طريق الخير والرشاد. وعليكِ أختي الكريمة بالإقبال على حفظ كتاب الله فهو صراط الله المستقيم والحرز الأمين والنور المبين، من تمسك به نجا، ومن عمل به هدي إلى طريق الحق. وعليك بحضور مجالس العلم الشرعي والحرص على تعلم أمور دينك وتطبيق ذلك في حياتك، وعليكِ بالمحافظة على الصلوات الخمس في وقتها والإكثار من النوافل وقيام الليل، والإكثار من ذكر الله ودعائه مع كثرة الإستغفار والتوبة، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وبذل الصدقات، والإحسان إلى الآخرين، وصلة الأرحام وغير ذلك من الأعمال الصالحة التي تقربكِ إلى الله تعالى. وعليكِ بنصح أهل بيتكِ بأن ما هم عليه يحتاج إلى التغيير، والرجوع إلى طاعة الله تعالى والبعد عن معصيته، وأما العلاقة مع المعاكسين فعليكِ بقطع الصلة بهم والاستعانة بالله على ذلك بكثرة دعائه بأن يصرفهم عنكِ ويصرفكِ عنهم، وخوفيهم بالله تعالى ومن أليم عقابه، وأبلغي ولي أمركِ ليتصرف معهم. وفقكِ الله لكل خير وهداكِ إلى صراطه المستقيم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.