السؤال رقم (150) : سبب طلبها الخلع أنها تقول دعني أفعل ما أشاء وأنا أرفض ذلك.بتاريخ : 2 / 9 / 1429
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته..فضيلة الشيخ .. هناك سؤال تم عرضه على فضيلتكم وهو: السلام عليكم ورحمة الله .. أنا متزوج منذ فترة قصيرة ومن ذلك الحين وأنا في مشاكل مع زوجتي ولم أدخل بها، وهي تريد الخلع، فإذا أغفلت الطرق أمامي فهل يجوز لي أن اطلب المهر كاملاَ (فإنني يعلم الله أريد أن اعف نفسي ولا أريد الانتظار حتى أقوم بتجميع المهر من جديد).. فكان جواب فضيلتكم: الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فعليك أولاً أخي الكريم بالأخذ بالأسباب التي يمكن عن طريقها الإصلاح بينكما، قال تعالى[إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما](النساء)، وإذا لم يقدر الله بينكما الوفاق وأصرت هي على طلب الخلع فلك الحق في طلب المهر كاملاً من أجل طلاقها حتى لو دخلت بها لأن المرأة هي التي طلبت الخلع ولست أنت الذي تريد طلاقها. وعليك أن تتقي الله تعالى في حالها، فإن كانت غنية فلك أن تطالبها بالمهر كاملاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس (اقبل الحديقة وطلقها تطليقة)(رواه البخاري). وإن كانت فقيرة وكان التقصير منك والمرأة لم تتحمل البقاء معك من أجل هذا التقصير فعليك بالاكتفاء بما تيسر فهذا مما ينبغي عليك مراعاته إذا أصرت على طلب الخلع. أسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكما، وأن يقدر لكما الخير، والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. فقال السائل: جزاك الله خيرا.. فاعلم أخي أنه لا يوجد احد من دون عيوب ولكن يعلم الله أني لم أقصر معها في شيء، وأنا أخذتها على أساس أنها من عائلة محافظة، والمشكلة التي أدت إلى طلبها الخلع أنها تقول دعني أفعل ما أشاء، تريد أن تلبس القصير وهي لم تكن تلبسه عند أهلها، وتريد التحرر وهي لم تكن متحررة عند أهلها، فكلما قلت لها هذا لا يصح وبأسلوب توددي قالت، (أذهب إلى بيت أهلي وأبي سوف يعطيك المهر الذي دفعته) والله المستعان..ويعلم الله أن أخر مشكلة بيني وبينها أنها أرادت أن تذهب إلى زواج أحد أقاربي وليس أقاربها ومنعتها لمصلحة فطلبت الخلع وهي في بيت أهلها،وعمي (أبوها) يقول لا أستطيع أن أجبرها..فما هو رأيكم جزاكم الله خيراً؟. السائل: الوافي
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فكما أشرت عليك في الإجابة السابقة أن تحاول الإصلاح بينكما، والعمل على نصحها بحكمة وتوجيهها إلى الخير، فإن استجابت فلله الحمد والمنة، وهذا خير لكما، وإن لم تستجب لتوجيهاتك ونصائحك ولم تلتزم بطاعتك بالمعروف فلا حرج عليك إن طلبت منك الخلع أن تطلقها وتأخذ المهر كاملاً.
وإذا كان حالها كما ذكرت في سؤالك فالأولى لك مراجعة والدها وشرح الموضوع له، بحيث يعمل على نصحها لكي تُحْسن طاعتك، فإن فَعَلتَ ذلك ولم تكن هناك نتيجة إيجابية فالأمر راجع إليك في موافقتك على الخلع وأخذ المهر كاملاً. أسأل الله تعالى أن يهديها، وأن يصلح أحوالكما.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.