السؤال رقم (1861) : حقوق زوجتي
السلام عليكم.. كنت أعيش مع زوجتي في بيت مستقل حتى فقدت وظيفتي فاضطررت للإقامة مع والدي في بيته حتى أجد شيئاً أفضل، وزوجتي حامل الآن وتقول إنها لا تستطيع أن تعيش معي في نفس بيت والدي، وقد ذهبت وسكنت مع أمها في مدينة أخرى، وهي تغضب إذا طلبت منها أن تأتي لتسكن معي، وفي زيارات سابقة لها كانت تصرفاتها مع أهلي سبباً في غضبهم هم أيضاً، وتصر زوجتي أنها لن تعود إلا في بيت منفصل، فما هي حقوقها الشرعية؟ وهل لها الحق في عدم الإقامة معي في بيت والدي تحت ظرفي المالي الحالي؟ أنا غير سعيد من تصرفها معي وأريد معرفة حقوقها الشرعية لكل واحد منا في مصل ظروفي الحالية.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فعليك أخي الكريم أن تؤمن لها بيتاً مستقلاً لأن هذا حق من حقوقها الشرعية عليك، فإن لم يتيسر لك ذلك لظروفك الخاصة فيمكنك أن تتركها عند والدتها وتذهب إليها كل فترة لأداء حقها ورعاية أحوالها.
واحذر أخي الكريم أن تجبرها على السكن مع أهلك، واعمل على الإصلاح بين أهلك وزوجتك، والزوج الحصيف العاقل هو الذي يستطيع ذلك بإذن الله.
وعليك بالرفق في أمورك، والحلم والصبر على زوجتك لأن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وكسرها طلاقها، كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، واحرص على بذل الأسباب للحصول على بيت يجمعك بزوجتك وتذكر قوله تعالى:(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ…)(الطلاق:2،3).
وفقك الله لكل خير ويسر لك أمرك وأصلح أحوالك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.