الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن الصلاة شأنها عظيم في دين الله، فهي الركن الثاني بعد الشهادتين، وهي آكد أركان الإسلام، وهي عمود الدين، وبها يعرف المؤمن من الكافر، وعلى ذلك فأوصيك بنصح هذا الزوج بأن يتقي الله تعالى ويحافظ على الصلاة في وقتها ومع جماعة المسلمين، وبيني له الأدلة الصريحة التي وردت في الكتاب والسنة تدل على وجوب الصلاة، وهي موجودة في كتب أهل العلم وميسرة للجميع، فإذا استجاب لنصيحتك فخير وبركة، وإن لم يستجب فعليك بطلب فسخ عقد النكاح لكون هذا الرجل تاركاً للصلاة بالكلية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:{العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر}(رواه أحمد وأهل السنن بسند صحيح)، وقال أيضاً:{بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة}(رواه مسلم)،وعن عبد الله بن شقيق قال:{كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة}(رواه الترمذي). وفقكِ الله لكل خير، ويسر لكِ أمركِ، وثبتكِ على الحق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.