السؤال رقم (658) |: قال لها أنت عليّ مثل أمي وهو سكران.
لي صديق جاء لزوجته وهو سكران، فقالت له لماذا تأخرت؟ فقال لها: أنت مثل أمي ماذا عليه يفعل؟ هل يصوم شهرين أم السكران لا يدخل فيه هذا الحكم؟
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإذا كان متعاطياً الخمر متعمداً وعلم بالتحريم وقع الظهار منه، وهو قول كثير من الفقهاء، وأما القول الثاني وهو اختيار بعض الأئمة وشيخ الإسلام وابن القيم عدم وقوعه لأن مسألة عصيانه شيء ومسألة ما صدر منه شيء آخر، وعلى ذلك فهم يقولون لا يقع الظهار في مثل هذه الحالة لكونه مغيب العقل، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(رفع القلم عن ثلاث: وذكر منهم وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق)(رواه ابن ماجة، وصححه الألباني في سنن ابن ماجه 1/658رقم 2041).
وعلى هذا الزوج أن يتقي الله تعالى وأن يجتنب أم الخبائث لقول الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:90)، وعليه بالتوبة النصوح من هذا الذنب العظيم الذي لو مات عليه بعث عليه وسقاه الله تعالى من طينة الخبال يوم القيامة.
ويحسن به أن يراجع المحكمة الشرعية أو أقرب جهة للفتوى في بلده ويكتب الواقعة كاملة ويوقع عليها ليكون جوابه حسب الواقعة لأن الفتوى تختلف حسب الوقائع والأشخاص والأحوال. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.