السؤال رقم (1870) : هل يحق لي طلب الطلاق واسترداد المهر.
بسم الله الرحمن الرحيم .. بداية قصتي .. أحد الأقارب تقدم لخطبتي وكنت رافضة لأنه أصغر مني بثلاث سنوات ونص ولا يوجد توافق بالمؤهل العلمي ومع ذلك أصر أبي وأمي على زواجي، ويشهد الله أني كنت كارهه هذا الزواج، ولكن طاعة لله قبلت لأستعد للزواج، و بعد ذلك لم أجد أي توافق بيني وبينه في أمور كثيرة، وإذا أراد المعاشرة يأتي وأنا نائمة وأفزع من نومي بكل خوف وروعة ولما صرخت قال سوف أتصل على أهلك وكان ذلك في منتصف الليل ويتحجج بأنه حقه الشرعي، وغير ذلك إذا اعتذرت عن زيارة أهله في أحد الأيام فإنه يجبرني وأنا في أشد التعب وأي شيء تافه يحصل بيننا يجمع أهله وأهلي ويقول لهم الأمور بالتفصيل حتى لو ذلك فيه إحراج لي، والله كرهت الحياة معاه، هل لي الحق في طلب الطلاق؟ وهل مجبرة أن أرد المهر؟
الرد على الفتوى
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فوصيتي لك أختي الكريمة بالمحافظة على بيتك والحرص على طاعة زوجك، فالزواج نعمة عظيمة لا غنى للمرأة عنه، وإن وقع بينكما بعض المشاكل فعليكِ بمعالجتها بحكمة وأناة، وعليكِ بعدم إشعار زوجكِ بمكانتك العلمية بل هو زوجك الذي يريد منكِ أن تكوني نعم السكن له، والرجل بطبيعته لا يحب أن يرى زوجته تتعال أو تتكبر عليه، وبالنسبة للعلاقة الجنسية بينكما فيمكنكِ معالجتها بحكمة، فحينما تعلمين بموعد حضوره من عمله أو من خارج بيته تتهيئين له بالزينة والرائحة الطيبة والفراش النظيف، فإذا رغب في المعاشرة كنتِ مستعدة له وأنتِ مأجورة في ذلك لكونكِ تعفينه عن الحرام، أما توسيع دائرة المشاكل بينكما وإدخال أهلكِ وأهله فيها فهذا يسبب مشاكل أعظم مما تتصورين، فعليكِ بكسب قلبه والعمل على إرضائه وستجدين منه كل خير، وسترفرف على بيتكما السعادة والسرور، وأما إذا طلبت الطلاق منه إذا ضاقت السبل عليكما في الإصلاح فله أن يأخذ المهر وما دفعه لكِ عند الزواج، واعلمي أن طلب الطلاق بدون وجه حق من الزوج يحرم الزوجة من دخول الجنة، قال صلى الله عليه وسلم:(أيما امرأة طلبت الطلاق من زوجها بغير حق حرم الله عليها رائحة الجنة)(رواه )، فاحرصي على بيتكِ وعلى إسعاد زوجكِ تنالي السعادة في الدنيا والآخرة. وفقكِ الله لكل خير وأصلح الله حالكما، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.