الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فاعلم أخي الكريم أن ما يقوم عليه العمل في المحاكم في المملكة العربية السعودية هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا ينبغي لأحد من الناس أن يشكك في ذلك، والمعلوم أن أي قضية من القضايا لها أسباب ومسببات، حيث أنه ينبني عليها أحكام للفصل فيها، ومعلوم أن القاضي لا يحكم بالهوى ولا باستماع طرف دون آخر، ولابد من وجود أدلة ثابتة وشهود عنده ليقوم عليها الحكم الشرعي.
ومن ناحية وجود بعض القضايا التي تأخذ وقتاً طويلاً في المحاكم فهذه راجعة إلى نوع القضية، والقاضي ينظر للمصلحة فيها من حيث إمكانية الإصلاح بين أطراف القضية، وخاصة القضايا الزوجية، فإذا تم ذلك فهذا أفضل للمتحاكمين، وإن لم يجدِ الصلح نظر القاضي فيما يوضع بين يديه من الأدلة وشهادة الشهود وغير ذلك فيبت في القضية بما يراه بالأدلة الشرعية.
ولا ينبغي التهويل من بعض القضايا التي تأخذ وقتاً طويلاً في بعض الأحيان، ولكن ننظر ما يبذله القاضي من أجل الوصول إلى إنصاف المظلوم ومعاقبة الظالم.