السؤال رقم (1863) : فهل يعتبر بذلك العرض والقبول الذي تم بيننا هذا (زواج صحيح) أم لا ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أرجو التكرم من سماحتكم بالإجابة عن سؤالي : وهو عرضت على إحدى أقاربي الثيب (أرملة) الزواج فوافقت علماً بأن أهلها يعلمون مسبقاً بأنني أرغب في الزواج منها وكانوا موافقين ولكن لم يتم الزواج عند المأذون الشرعي ولم يكتب هذا العرض والقبول مني منها ولم يكن معي شهود عندما عرضت عليها الزواج . * فهل يعتبر بذلك العرض والقبول الذي تم بيننا هذا (زواج صحيح) أم لا ؟ وجزاكم الله عنا خيراً .
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اعلم أخي الكريم أن الزواج ميثاق غليظ لا يستهان به، وهو علاقة شرعية بين الرجل والمرأة، وقد ذكره الله تعالى في كتابه في آيات كثيرة، وعدَّه من آياته العظيمة، قال تعالى:[وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ](الروم:21).
لذلك فإن لهذا الزواج شروطاً وأركاناً لابد من توافرها ليصح العقد، كما قال “:=لا نكاح إلى بوليّ وشاهدي عدل (رواه أحمد مرفوعاً، وصححه الألباني في إرواء الغليل ج6 برقم 1860).
فلابد من إيجاب وقبول شرعيين، ووجود ولي المرأة أو من ينوب عنه، ولابد من وضع مهر للمرأة، ولابد فيه من إعلانه، وأما طلبك الزواج منها وموافقتها على ذلك فلا يكفي ذلك لصحة عقد الزواج بل لابد من توافر شروطه وأركانه التي ذكرناها سابقاً.
وفقك الله لكل خير ورزقك الزوجة الصالحة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.