السؤال رقم (1892) : هل اذا طلقتها اكون اثم ؟ وهل هذا يعتبر غش؟
شيخنا الفاضل: أنا مقيم فى بلاد الغرب أريد الزواج فعرض على امرأة عن طريق زوج أختها ، وهى مقيمة فى بلادى الاصلى فخطبتها منه بدون أن ارها ولكن وصفها لى ، وبعد وقت أتو بها الى وتزوجت بها ولكن بعد فترة أكثر من سنة عرفت بانها مريضة تعانى من مرض فى الجهاز التناسلى ولقد أجريت لها عملية فى الماضى واستئصلت قناة المبيض، والان محتاجة الى عملية أخرى لى أستئصال قناة المبيض الثانى ، وهذا يعنى أنها لاتستطيع الانجاب الا عن طريق طفل الانبوب. شيخنا الفاضل أثناء خطبتى لها لم يقول لى بانها أجرت عملية ، بل كان يقول انها بحالة جيدة . كيف اتصرف هل اذا طلقتها اكون اثم ؟ وهل هذا يعتبر غش؟ واذا طلقتها هل يلزمنى أن ارد عليها كل شىء؟ أفتونا ماجورين أنشاء الله؟ وما هى نصيحتكم لى والى أمثال زوج أختها ?
الرد على الفتوى
أمور الزواج ينبغي أن تكون مبينة على الوضوح والصراحة والدقة في الاختيار وهذا ما أوصى به حبيبنا محمد _ صلى الله عليه وسلم _ ( انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ) وقال ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) وأهل هذه المرأة ما داموا لم يخبروك أنها أجرت عملية جراحية مؤثرة على الإنجاب فهذا خطأ ولكن بعد ما تم الزواج لا أنصحك بالطلاق بل اصبر وابذل الأسباب ومن أهمها الدعاء وكثرة العبادة وللجوء إلى الله ولعل الله أن يعوضك خيراً وإن لم تستطع الصبر ولم يكن بد من الطلاق واستحالت الحياة بينكما فقد جعل الله لكما مخرجاً فيه سعة قال تعالى: ( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته ) ولكن هذا لا ينبغي اللجوء إليه إلا بعد بذل الأسباب والصبر أما كونك تأثم في ذلك فالذي يظهر أنك لا تأثم وهل تعيد لها كل شيء هذا حسب الشرط بينكما والله أعلم.