السؤال رقم (1901) : هل يجوز للمرأة أن تكتب شعر الغزل ثم تنشره؟
هل من المباح للمرأة أن تكتب شعر الغزل ثم تنشره، وفيه وصف لما يصيبها من فرح بلقاء الحبيب، وحزن على فراقه ووجد وهيام … هل هذا مباح أو يقع ضمن ما حرم الله من الخضوع في القول في قوله تعالى:[ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض](الأحزاب:)؟
الرد على الفتوى
لا ينبغي للمرأة أن تخوض هذا البحر ففيه منزلق خطير، ولاسيما أن ذئاب البشر مستعدون للقفز على كل من يلمسون منها ليونة أو تميعاً، وهذا مدخل من مداخل الشيطان على المرأة، وكم من فتاة انجرفت للفاحشة وكانت البداية مراسلة أو مكالمة أو كتابة عن طريق المنتديات، وقد وقفنا على حالات يندى لها الجبين من خلال أسئلة بعض التائبين والتائبات، والمرأة ينبغي لها أن تنشغل بما ينفعها، ويعود عليها وعلى مجتمعها بالخير، وأن تكون عامل إصلاح وبناء ولا تكون عامل هدم، وكيف يسوغ لها أن تصف حبيبها، هل هو زوجها حقيقة؟ إن كان كذلك فهل هذا مناسب أمام الناس، وإن كان شخصاً معيناً غير زوجها فهذا محرم، وإن كان شخصاً غير معين فهل يرضى محرمها بأن تتصرف بهذا التصرف؟ ومن ذا الذي يقبل بها في المستقبل امرأة له وهذا صنيعها؟ ألم تقل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من الخير للمرأة ألا ترى الرجال ولا يراها الرجال) أليست بداية الفواحش كلمة ثم ابتسامة ثم موعد ثم لقاء ومن الذي يمنعها من هؤلاء الذين يتصيدون عورات المؤمنين، لا هم لهم إلا تكثير سواد المجرمين والمجرمات، فوصيتي لأختي الكريمة أن تحرص على حيائها وحشمتها، وأن تسخر قلمها في الرد على أقلام السوء، وأن تبتعد عن هذه المواطن التي هي مفاتيح الشيطان للإيقاع بالإنسان.وفقنا الله لطاعته وجنبنا طريق معصيته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.