السؤال رقم (1917) : ما الحكم الشرعي بالنسبة لما فعلته زوجتي معي من الاخلال بعقد الزوجية
السلام عليكم تحية طيبة و بعد مشكلتي : انا متزوج من بلاد الاكران ( اكرانيا ) امرأة مسلمة في الاصل من اصل التتر , على اتفاق بيتي و بينها و بين اهلها و امام الله و الشهود عتد انتهائي من الدراسة كطبيب سوف ارجع الى ارض الوطن فلسطين بصحبنها و تم الموافقة على ذلك, لي منها ولد , عندما انهيت الدراسة رجعت الى ارض الوطن بدونها لانه بقي على انهاء دراستها نصف سنة و كنت متفق معها ان تكمل دراستها , عندما اتى موعد الاتفاق المبرم بيننا بدات المماطلة الى ان قالت لي انا اريد البقاء عتد اقاربي و اهلي انت تعال عيش معنا و هذا مستحيل و غير منصف لمن اعطاني الفرصة في التعليم و هم اهلى , دخلنا في عراك كلامي الى ان انتهى الامر بي ان اوقف هذا العراك الكلامي و اتركها لقدر الله عز وجل يفعل كما يشاء . مضي ما يقارب سنة و نصف على الفراق , والان هي تدرس في التخصص لمدة سنة بقي لاتهاء دراستها اربعة شهور انا اصرف عليها و على ابتي بما يكفي الحاجة لحد هذا الوقت , رفضوا اعطائي الولد . فما الحكم الشرعي بالنسبة لما فعلته معي من الاخلال بعقد الزوجية و عدم الانصياع لاوامري و ما مصريها يوم لا ينفع مال و لا بتون الى من اتى الله بقلب سليم و نصيحتكم لي مع انني حاولت اقناعها بطرق شتى و لم يبقى باب الا طرقته ان امكن اريد ان اقيم عليها الحجة الشرعية مع انها عارفة بذلك و تقول انها بذلك تعرف انها ارتكبت حرام كبير اريد الحجة لإيصالها لها و بارك الله فيكم
الرد على الفتوى
هذه المرأة أخطأت في حقك، والمؤمنون على شروطهم إلا شرطاً أحلَّ حراماً أو حرم حلالاً.
والوفاء بالوعد من صفات المؤمنين، وخلف الوعد من صفات المنافقين، ويلزم زوجتك بعد إتمام دراستها الرجوع معك إلى بلدك، حسب الاتفاق بينكما، ولكن إن أَصَرَّت على البقاء في بلادها، ولم تستطع العيش معها، وانسدت الأبواب بينكما؛ فمن المصلحة أن تتفرقا، قال تعالى(وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ )(النساء:130)، أما ولدك فحسب الشرط بينكما، لكن إن لم يكن بينكما شرط؛ فبعد بلوغه سبع سنوات، يُخَيَّر بين الإقامة عند أحد أبويه إلا إذا أثبت أحدهما عدم صلاحية الآخر لتربية الولد لفساده، أو فساد المجتمع، أو غير ذلك؛ فهنا ينتقل إلى الآخر، ولكن وصيتي لك أن تحرص على حلِّ الموضوع بينكما بصورة ودِيَّة، وألا تضطرا إلى الطلاق مراعاة لمصلحة الولد بارك الله فيكما وردكما إلى الحق رداً جميلاً.