وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإذا كانت هذه الحمامات مختلطة يغتسل فيها الرجال ويحصل من ذهاب النساء لها اختلاطهن بالرجال _ فهذا لا يجوز.
وقد كانت نساء الصحابة إذا ذهبن للصلاة في المسجد يخرجن قبل الرجال مخافة الاختلاط وقال لهن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: “استأخرن وليس لكن إلا حافَّات الطريق”، وقالت فاطمة بنت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: “خير للمرأة ألا ترى الرجال ولا يراها الرجال”.
أما إذا كانت هذه الحمامات خاصة بالنساء، وليس فيها منكرات كالغناء والتصوير وكشف العورة فالأصل جواز ذلك.
وعلى كل حال فمن الخير للمرأة القرار في بيتها فالوقت وقت فتنة والنساء حبائل الشيطان يصطاد بهن الفساق فتقع المحاذير الشرعية. أسأل الله بمنه وكرمه أن يهدينا لما فيه خيرنا وصلاحنا في الدنيا والآخرة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.