السؤال رقم (3149) : كيف أقنع زوجتي بأن زواجي فيه مصلحة لي ولها؟
تزوجت منذ 15 سنة ولي من الأولاد أربعة، زوجتي وفّّية وصالحه ولكنها منذ أكثر من 7 سنوات لا تهتم بي، بل اهتمامها ينصب على مسائل مثل ديكور المنزل حتى وصل اهتمامها بذلك الأمر حد الإدمان وخلال تلك السنوات حاولت إقناعها بالتخفيف من ذلك الاهتمام وهددتها بالزواج فلم تهتم بل قالت: لو كنت تريد أموالاً للزواج سأمدك بها، وفعلاً فقدت الإحساس بها، وأصبح بيني وبينها حاجز، وقررت الزواج بغيرها خوفاً على نفسي من الوقوع في الحرام ولما علمت زوجتي بذلك بكت وأحسست أنها قد تموت من الحزن، يا شيخ لا أستطيع التراجع عن الزواج لأنها ولو حاولت التغير فإن قلبي فقد الإحساس بها. وفي نفس الوقت أخاف عليها من حدوث مكروه أو أن تطلب الطلاق فيضيع الأبناء. يا شيخ استفساري ينصب فيما يلي: 1_ كيف أقنع زوجتي بأن زواجي فيه مصلحة لي ولها. 2_ هل أتحمل إثماً إذا حدث لها مكروه بعد زواجي عليها. علما بأنني أنوي العدالة بين الزوجتين؟ أرجو الإجابة بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً.
الرد على الفتوى
أنصحك بعدم الاستعجال في زواجك الثاني، واترك فرصة لزوجك عن طريق وسيط من أهلها، وتتفق معها على مدة معينة بأن تعود كما كانت في أول حياتكم الزوجية، وتترك الاهتمام الزائد في ديكور المنزل، وغيرها من الأمور الثانوية، وبعد نهاية هذه المدة المحددة إذا لم تفِ بما التزمت به فهنا لك عذر في الإقدام على الزواج.
ولكن اعلم أن الزواج الثاني له تبعات عظيمة يعجز _في كثير من الأحيان_ عنها كثير من الرجال ومن ذلك القدرة الجنسية، والقدرة المالية، والقدرة الإدارية، والعدل التام في الأمور الأساسية المبيت والسكن والنفقة ورعاية الأولاد ومتابعتهم، وعلى كل حال فالبقاء على زوجتك فيه مصالح كثيرة.
فاحرص على ذلك، ولا تقدم على الخطوة الحاسمة إلا بعد تخطيط دقيق وعناية فائقة، وإن استطعت استرضاء زوجتك الأولى وموافقتها على خطوتك فهذا أولى وأكمل وأقل للمشاكل. وفقك الله لكل خير، وأعانك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.