السؤال رقم (1998) : أريد هدايتها ولي الرغبة في التكفير عن ذنبي اتجاهها
السؤال: أحب فتاة المانية أعلم أنها زانية وإنها تشرب الخمر.. غير مدمنة فقط في المناسبات هي تدرس معي في الجامعة تخصص آخر.. في أول الأمر كنت أريد أن أزني بها، لكن الآن أحبها وأريد الزواج منها وأشعر بالخجل لكوني أردت بها الزنا سابقاً، أحس أنني لم أكن المسلم القدوة بالنسبة لها.
إذا كنت كمسلم أردت بها الزنا فكيف لي أن أحاسبها أو ألومها على زناها.. هي إنسانة جميلة، عاقلة. في ألمانيا: علاقة جنسية بدون زواج أمر عادي. أعرف أنه كان لها صديق كان يزورها وتزوره… لدي رغبة في هدايتها للإسلام…. كيف أقوم بذلك بشكل صحيح؟ وهل يجوز لي شرعاً الزواج منها في حال أسلمت وصلح اسلامها؟ وهل يجوز لي شرعاً الزواج منها في حال بقيت على دينها؟ ماذا عن ماضيها سواء أسلمت أم لا؟
أنا تبت لله حججت بيت الله مؤخراً وأريد هدايتها…. أنا جد نادم: أُتيحت لي فرصة أعتقد أنها كانت جيدة لهدايتها، لكني أضعتها بسبب استهتاري. كان هذا في الصيف الماضي… أريد هدايتها ولي الرغبة في التكفير عن ذنبي اتجاهها، فقط أريد الرأي الشرعي واضحاً وأنا مستعد لقبول حكم الشرع حتى ولو كان الرحيل إلى مدينة أخرى. وجزاكم الله خيراً.
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فوصيتي لك أخي الكريم أن تبتعد عن هذه الفتاة حتى لا ترديك في مهاوي الكفر والرذيلة، وعلى الرغم من إباحة الشرع لزواج المسلم من الكتابية إلا أن هناك شروطاً لهذا النكاح قال تعالى:[الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ](المائدة:5)، فقد قيد الزواج منهم بأن تكون هذه المرأة محصنة، أي عفيفة طاهرة لم تقرب الزنا والفواحش، وأنت تعلم أن هذه المرأة كان لها أصدقاء، أي خدن، وقد وقعت معهم في الزنا والعياذ بالله، وهذا من شؤم ضلالهم وكفرهم.
فعليك بالعبد عنها والاهتمام بدينك ودراستك، وعليك أن تتعلم أمور دينك لكي تسلم من الفتن التي تعيش فيها، وإذا أردت دعوتها إلى الإسلام فابحث عمن يساعدك من أهل الدعوة والصلاح وذلك بإعطائها كتباً عن الإسلام لكي تطَّلع عليها، فإن أراد الله بها خيراً هداها وشرح صدرها، وإن لم يرد الله بها ذلك فلشؤم ما هي عليه من الكفر والضلال.
وعليك بالإقبال على حفظ كتاب الله تعالى وتعلم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن تحافظ على الصلوات الخمس في جماعة، وعليك بالرفقة الصالحة التي تعينك على الخير وتنهاك عن الباطل والشر.
وإياك ورفقة السوء وأهل الباطل لكيلا يأخذوا بيدك إلى غضب الله تعالى وسخطه.
وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.