السؤال رقم (3172) : حكم علاقتي بهذه الفتاة
نص السؤال:أحب فتاة وهي من أقاربي كما أنها تسكن في نفس العمارة معي، اتفقنا أن أتقدم لخطبتها العام القادم إن شاء الله، أتكلم معها بشكل يومي إما عن طريق الانترنت أو من البلكونة………….؟
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا يجوز لك أخي الكريم التحدث مع هذه الفتاة أو الجلوس معها بدون محرم لكونها أجنبية عنك، وهذه الأحاديث التي بينكما إنما هي مدخل من مداخل الشيطان كي يوقعكما فيما يغضب الله، فلا يحل لك النظر إليها، أو التحدث معها لقول الله تعالى:[قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ…](النور:30، 31).
وقول النبي صلى الله عليه وسلم:(لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ)(رواه الترمذي وأحمد)، وإذا كنت راغباً في التقدم لخطبتها فعليك بالذهاب إلى أهلها ومصارحتهم بذلك، وأما نصحها وإرشادها على طريق الله المستقيم فلك طرق متنوعة أخرى غير حديثك معها كأن ترسل إليها بكتيبات مفيدة عن حجاب المرأة، أو الصلاة، أو العقيدة، أو غير ذلك مما تستفيد منه شرعاً عن طريق إحدى قريباتك. وأوصيك أخي الكريم بتقوى الله تعالى والبعد عن معصيته، والاجتهاد في تعلم العلم الشرعي المفيد. وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.