وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: 
فإذا كان الأمر كما ذكرتي في سؤالك أن الزوجة لم تقصر في حقه ولا يوجد عيب خلقي أو ديني يستوجب ذلك فعليه أن يتقي الله تعالى فيها وفي ولده، وأن يحفظ بيته من الضياع، ويتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم:(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)(متفق عليه) وعليه أن يتقي الله في الأمانة التي أعطيت له، وأن يحفظها وأن يبذل ما في وسعه في أداء حق زوجته وولده.
ووصيتي له أيضاً أن يبتعد عن هذه المرأة التي دخلت في حياته، وليعلم أنه آثم بعلاقته بها لأنها أجنبية عنه، وإذا طلق امرأته الأولى فقد حمل وزرا عظيماً لن يتحمل ثقله يوم يلقى الله تعالى فيسأله عن ظلمه لهذه المرأة وولدها، وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة تبارك وتعالى أنه قال:(يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا..)(رواه مسلم).
فليتق الله وليحرص على بيته، وليبتعد عما يغضب الله عليه لينال السعادة في الدنيا والآخرة. 
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.