السؤال رقم (3157) : زوجي يمارس العادة السرية؟
شكلتي مع زوجي هي أنه يحب الكلام مع النساء فنحن متزوجون منذ سنة ونصف تقريباً لكني أتفاجأ عندما أفتح جواله وأرى أنه يقوم بتسجيل أصوات زوجات أصدقائه وخالاته ثم يعود للمنزل وإذا لم أكن موجودة يقوم بممارسة العادة السرية على أصواتهن وبعض الصور، فما الحل في رأيكم؟ فأنا أريده أن يبتعد عن هذه الأشياء، وأنا كلما نصحته عاد أكثر من قبل أرجو الإجابة بأسرع وقت ممكن وجزاك الله خيرا.
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فعليكِ أختي الكريمة أولاً أن تشبعي رغباته عن طريقكِ لأنه الأسلم له من الوقوع فيما حرم الله تعالى ولا تتمنعين عنه إطلاقاً حتى ينشغل بكِ عن هذا المرض.
وثانياً: عليكِ بمن تتوسمين فيهم الخير من أهل الصلاح والعلم ليقوموا بتحذيره من مغبة الوقوع فيما حرم الله، ونصحه بالابتعاد عن هذه العادة السيئة، لأن الاستمناء (وهو إنزال المني باليد أو غيره) لا يجوز لقول الله تعالى [وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ](المعارج) وما دام أنه متزوج وميسر له الحلال فيحرم عليه إطلاقاً فعل ذلك، بل إن إثمه أشد وذنبه أكبر لأنه متاح له التمتع بالحلال، وحذريه من أن يتوفاه الله تعالى وهو على هذه الصورة، وأخبريه أن جوارحه سوف تشهد عليه يوم القيامة، قال تعالى [يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ](النور)، وعليه بتقوى الله في السر والعلن، والبعد عن المؤثرات التي تجذبه للوقوع في هذا الذنب، وأن يبادر إلى التوبة والاستغفار عسى الله أن يتوب علينا وعليه. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد