السؤال رقم (228) : نصحت إخوتي غير الأشقاء ولكن لا يقبلون النصيحة فبماذا تنصحني؟ . : 22 / 12 / 1429
حاولت كثيرا النصح لإخواني غير الأشقاء والتقرب اليهم و قد لمحت فيهم بوادر الرفض و علمت من فترة وجيزة بان زوجة أبي تعمل في ملهى ليلي و قال لي عمي الذي هو أخ أبي بانه سوف يغضب كثيرا إن كلمتهم لأن أخوتي سائرين على درب امهم فهم لا يقبلون النصيحة أبدا..فبماذا تنصحني و جزاك الله كل الخير
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فعليك أخي الكريم ببذل الأسباب التي أمر الله بها من الدعوة إليه وإرشاد الناس إلى طاعته، والهداية بيد الله تعالى وحده كما قال تعالى [إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ](القصص)، وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مع عمه أبي طالب عند موته فدعاه وهو على الشرك إلى قول (لا إله إلا الله) فأبى أن يقولها ومات على ذلك والعياذ بالله، فالمسلم يقوم بالدعوة والنصح ابتغاء وجه الله والله تعالى هو العالم بعباده، فيهدي إليه من يعلم فيه خيراً ويأخذ بيده إلى طريق الخير والرشاد، وأما من كتب عليه الشقاء فلن يستجيب أبداً للحق لأن الله علم من قلبه ذلك. فاحرص بارك الله فيك على صلة رحمك ودعوة زوجة أبيك وأولادها فعسى الله تعالى أن يجعلك سبباً في هدايتهم والأخذ بأيديهم إلى الطريق المستقيم. وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.