السؤال رقم (3250) : تريد إهداء ابن أخيها من مالها في صورة شراء أسهم باسمه مع أنه ميسور…فهل يجوز ذلك؟؟
السؤال:
امرأة ليس لها أولاد وتكن في نفسها حب كبير لأحد أحفاد أخيها وتريد إهدائه جزء كبير من مالها في صورة شراء أسهم باسمه مع العلم بأنه ليس في حاجة إلى المال وهو متيسر ماديا. هل يجوز من الناحية الشرعية فعل ذلك ؟
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه المرأة لها الحرية الكاملة في التصرف في مالها حال حياتها، وقبل مرض موتها، فإذا أعطت منه ابن أخيها، أو غيره فلا حرج عليها لكن لا يكون ذلك بقصد حرمان الورثة شيئاً من حقوقهم، وسواءٌ وهبته المال مباشرةً، أو كان عن طريق الأسهم، أو غيرها، ولا يجوز لها التحايل، والكذب، أو كتابة ورقة صورية تشعر بأنها باعته، وهي لم تفعل فلا داعي لهذا الأمر؛ لأن ابن أخيها ليس وارثاً، وبالتالي إذا أعطته، وخصته بشيءٍ فهذا جائز سوء كان بحاجة، أو بغير حاجة، ما دام أن هذا المال الذي أعطته إياه ليس من الزكاة الواجبة عليها، ولكن وصيتي لهذه المرأة أن تحرص على ألا يترتب على هذه الهبة محاذير شرعية: كالشحناء، والقطيعة بين الإخوة، والأخوات، وأولادهم؛ لئلا تكون سبباً في قطيعة الرحم، فالمال طريقٌ للصلةِ، وليس طريقاً للقطيعة.
وفقك الله لكل خير، وأعانك على فعل المعروف. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.