الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا يجوز للرجل النظر إلى المرأة الأجنبية عنه لقول الله تعالى [قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ](النور)، والنظر إلى جزء من عورة المرأة أشد تحريماً، وكلما كان محل النظر مكشوفاً ويظهر جزءٌ منه أكبر من العورة كان الأمر أشد، وحتى لو كان النظر إلى أفلام الكرتون فلا يجوز لما في ذلك من الفتنة وخشية الوقوع في الحرام، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن النظر إلى الحرام زنا في قوله تعالى [فالعين تزني وزناها النظر..)(رواه البخاري ومسلم). فينبغي على المسلم أن يحفظ بصره من النظر إلى الحرام لئلا يجره ذلك إلى ما يغضب الله تعالى، وكلما جاهد العبد نفسه لله أعانه الله وصرف عنه كل محرم لا يرتضيه. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.