السؤال رقم (426) : حكم الدخول إلى مكان الخلاء بشيء فيه ذكر الله . 17 / 5 / 1429
الذهاب إلى الخلاء.. أذهب إلى المراحيض العمومية، أدخل وأنا معي حقيبتي التي بها أوراق نقدية مكتوب عليها آيات من القرآن الكريم وبعض الأوراق الأخرى مثلا بطاقات التعريف الوطنية ومكتوب عليها [إن تنصروا الله ينصركم]، وبعض الأوراق الأخرى مكتوب عليها كلمات باللغة العربية، ولا يوجد مكان آمن لكي أضع فيه الحقيبة.. السؤال الثاني: أنا أعيش في دولة غير مسلمة، أصلي العشاء في مكان لا يوجد فيه مسجد ولا بيت وأصلي خارجاً، وأسرع في صلاتي خوفاً من الشرطة فإنها تمنع الصلاة خارجاً، وفي ذلك المكان.. أفيدوني؟ وجزاكم الله أحسن الجزاء وشكرا.السائل: أحمد العروسي
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا ينبغي للمسلم أن يدخل إلى مكان الخلاء بشيء فيه ذكر لله تعالى، ويحرم عليه الدخول بشيء من القرآن لأن في ذلك إهانة لكلام الله تعالى، وأما ما سوى القرآن فيكره، والأولى عدم الدخول به، ولكن إذا كان المسلم يخاف على ما معه من السرقة أو الضياع فلا حرج عليه بالدخول به لقول الله تعالى [فاتقوا الله ما استطعتم](الطلاق)، وقوله:[لا يكلف الله نفساً إلا وسعها](البقرة). وأما الصلاة فالأولى لك أداؤها في المسجد، فإن لم يتيسر ففي بيتك، وإن لم يتيسر ذلك فتصليها في أي مكان شئت لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه (وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل..).
والأولى لك البحث عن مكان تصلي فيه ولا يسبب لك الضرر، ولكن إن لم تتمكن من أدائها إلا في هذا المكان فلا حرج عليك وصلاتك صحيحة إن شاء الله تعالى حتى لو أسرعت فيها بعض الشيء ما دمت تقيم أركانها وتؤدي واجباتها وتطمئن فيها الاطمئنان الذي تؤدي معه الواجبات، والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد