السؤال رقم (19) : هل أقبل الهدية بتاريخ : 22 / 5 / 1427هـ
شيخنا الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأسأل الله جل وعلا أن يرفع قدركم ويعلي شأنكم.. سؤالي حفظك الله ورعاك هو: أعمل (متعاونا) مديراً لأحدى المؤسسات الخيرية، وقد أهدى إليّ أحد الموظفين بعد عودته من رحلة عمرة هدية، وقبلتها ـ حياء وخجلاً من رده ـ وتكرر معه العمل كلما سافر.. ففي إحدى المرات أحضر هدية فأخبرته أني لا أقبلها، وبينت له أن ذلك ربما يكون من قبيل الرشوة، فتضايق من هذه الكلمة ثم تفاجأت أنه يرسلها مع أحد أبنائه، فما حكم قبولي لهذه الهدايا؟ وكيف أفعل بالهدايا التي معي الآن وعددها ثلاث؟ مع العلم أني حاولت إرجاعها فرفض.. فهل أتخلص منها؟ وكيف؟ وختاماً أسأل الله سبحانه أن يبارك في علمك.وفقك الله لكل خير ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
لا حرج عليك في قبول هداياه إذا كان ذلك يقع بينكما قبل تولية العمل الذي أنتما فيه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(تهادوا تحابوا)(رواه البيهقي في السنن الكبرى والصغرى عن أبي هريرة مرفوعاً، ورواه البخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني). وإن كانت الهدايا بعد توليك هذا العمل فالأولى عدم قبولها والعمل على ردها، وهي بحسب نية المهدي لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى)(متفق عليه)، فإن كان يقصد بذلك التقرب إليك لينال بها ترقية، أو مكافأة، أو غير ذلك فلا يجوز أخذها، وإن كان لا يترتب عليه شيء من ذلك فلا حرج عليك في قبولها، ولكن الأولى عدم قبولها.