السؤال رقم (72) : حفظ واقتناء صور فتيات مرسومة بتاريخ : 1 / 2 / 1428هـ
فضيلة الشيخ الدكتور: ما حكم حفظ صور فتيات مرسومة ليست حقيقية، ما حكم حفظها وأقتنائها، والعمل عليها كما في برنامج الفوتوشوب؟ أرجو أن تدخل هذا الرابط ليكون سؤالي أوضح لك. وجزاك الله خير.
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فمما ينبغي معرفته أن الصورة التي تُرسم باليد قد تكون لشيء حي ذي روح، كصورة إنسان ، أو حيوان ، أو طيور ، وكل ما فيه روح فهذه هي التي وردت نصوص الشريعة بتحريمها ، وجاء الوعيد الشديد لمن فعلها، قال صلى الله عليه وسلم:(إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون)(رواه البخاري ومسلم)، وقوله:(إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم)(رواه البخاري ومسلم)، وعن عائشة رضي الله عنها قالت:(قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر ما وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تلون وجهه وقال: يا عائشة أشد الناسِ عذابًا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله، فقالت: فقطعناها فجعلنا منها وسادة أو وسادتين)(رواه البخاري ومسلم). فالواجب على المسلم أن يجتنب رسم هذه الصور سواءٌ كانت لفتيات أو أولاد أو غير ذلك لأن ذلك مما حرمه الشرع، وسواء كان الرسم باليد أو عن طريق هذه البرامج على بعض الأجهزة الحديثة مثل الكمبيوتر وغيره لأن هذا الرسم مضاهاة لخلق الله تعالى، ولقد اطلعت على هذا البرنامج ورأيت ما يصنع فيه من الصور التي من رآها فكأنما رأى صوراً لأشخاص طبيعيين، ولا يغتر بعض المسلمين بمن يفتون بتحليل صناعة هذه الصور فإنهم سيقفون بين يدي الله تعالى ويسألهم عما قالوا وأفتوا به، قال تعالى[وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ](الصافات:24)، فأوصي من يعمل بهذا البرنامج وغيرهم ممن يشاركون فيه بتقوى الله تعالى، والحذر من سخطه وأليم عقابه، وليستمعوا إلى قوله تعالى:[وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً] (الأحزاب:36).
وفقنا الله وإياكم لحسن الإتباع، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.