السؤال رقم (102) : (هل كل مرة أحلف فيها أني ما أقوم بشغلة معينة ثم أقوم بها بدفع كفارة أم تكفي التوبة؟.) بتاريخ : 19 / 6 / 1429هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..أنا دائمة الحلف بالله، فهل كل مرة أحلف فيها أني ما أقوم بشغلة معينة ثم أقوم بها بدفع كفارة؟ ولا تكفي التوبة إلى الله وعدم التهاون بالحلف؟.. السائلة: العائدة إلى الله
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: عليكِ أختي الكريمة بإخراج كفارة عن كل حلف حنثتِ فيه إن كانت الأيمان على أشياء مختلفة (عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم)، فإن لم تستطيعي فعليكِ بصيام ثلاثة أيام، على التخيير بين الثلاثة الأولى والترتيب بينها وبين الصيام، قال تعالى [فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ..](المائدة).
وإن كانت الأيمان على عمل واحد فتكفي كفارة واحدة.
وإن كنتِ ناسية كم كفارة عليكِ فلتجتهدي في براءة ذمتك وتكفري ما تظنين أنه يكفي.
وثانياً: أوصيكِ ألا تكثري من الحلف على كل صغيرة وكبيرة لئلا تحملين نفسكِ ما لا تطيقين ولئلا تتخذين الأيمان سبيلاً لكل حلف، قال تعالى[وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ…](المائدة). وعليكِ بذكر الله، والإكثار من التوبة والاستغفار والعمل الصالح. وفقكِ الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.