السؤال رقم (124) : (حديث (من لزم الاستغفار ..) هل هو حديث ضعيف الإسناد؟) بتاريخ : 28 / 7 / 1429هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شيخنا الكريم .. السؤال: حديث (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب) هل هو حديثُ ضعيف الإسناد صحيح المعنى؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا. السائل: ولد الإمارات
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا الحديث أخرجه الإمام أحمد، وابن ماجة، وأبو داود، والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال فيه النووي رحمه الله: لا يصح إسناداً لأن في إسناده مجهولاً وهو (الحكم بن مصعب)، وذكره ابن حبان في الضعفاء، وضعفه الألباني في الضعيفة. وعلى الرغم من ضعف هذا الحديث عند أهل العلم إلا أن معناه صحيح وموافق لقول الله تعالى [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ..](الطلاق).
ومعلوم أن الاستغفار من أجل الأعمال التي يحبها الله تعالى كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سيد الاستغفار بقوله (ألا أدلك على سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأعترف بذنوبي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)، وقوله صلى الله عليه وسلم(من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار)(رواه الشهاب في مسنده، والضياء في الأحاديث المختارة، وحسنه الألباني في صحيح الجامع). وقد أجاز بعض أهل العلم العمل بالحديث الضعيف إذا كان في غير الأحكام بشروط معينة. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.