الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالأولى للمسلم أن يتحرى الحلال والحرام في شأنه كله، وهذه المحلات التي تباع فيها أشرطة الغناء يجب على المسلم مقاطعتها وعدم الشراء منها لأن في ذلك تعاوناً على الإثم الذي نهى الله عنه بقوله [وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ..](المائدة). والذي أعلمه أن بعض التسجيلات الإسلامية أو غالبها تبيع أشرطة قصائد فالأولى الشراء منها لأن في ذلك تعاوناً معها على الخير إلا إذا لم توجد هذه الأشرطة التي يحتاجها المسلم إلا عند محلات الغناء فهنا لا حرج عليه في شرائها من هذه التسجيلات مع محاولة أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وتذكيرهم بما يجب عليهم، قال صلى الله عليه وسلم (الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهاب استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام..)(متفق عليه)، وذكر صلى الله عليه وسلم (..الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك)(رواه مسلم). وهذا كله إذا كانت هذه القصائد ليست فيها محذور شرعي، أما إذا كان فيها محذور شرعي فلا يحل للمسلم شرائها أو الاستفادة منها. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.