السؤال رقم (4226) : أرجو توجيه نصيحة لطالبات الجامعات في هاتين المسألتين
بسم الله الرحمن الرحيم.
أرجو توجيه نصيحة لطالبات الجامعات في هاتين المسألتين: ينتشر بين كثير من طالبات الجامعات، الخروج من المحاضرة عندما يكون المحاضر أستاذاً وهي ربما لا تقصد الغش في ذلك وعدم الحضور تماماً مع توقيعها وإنما تخرج يسيرا لأمر غير ضروري، وتستطيع تأجيله وهذا ربما جهلا منها بالحكم.الأمر الثاني هو الانشغال أثناء المحاضرة بقراءة شيء ما أو مذاكرة لدرس آخر، أو حتى بالنوم والحديث مع الزميلات..فما حكم هذه الأمور هل تؤثر على معنى كون الطالبة حاضرة.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالله جل وعلا خلقنا لعبادته وأمرنا بطاعته وفضلنا على كثير ممن خلق ومن تمام فضله علينا أن يسر لنا سبيل التحصيل بالدراسة والقراءة ولذا يجب علينا شكر هذه النعم ومن تمام شكرها استعمالها في مرضاة الله والحفاظ عليها.
ولا شك أن الطالبة التي تخرج من المحاضرة من غير حاجة مخطئة فإن كان بغير إذن الأستاذ فهي آثمة لأن أستاذ المادة هو صاحب الشأن، ولا بد من طاعته في حدود محاضرته. أما إذا خرجت الطالبة لأمر معين يتعلق بدراستها واستأذنت الأستاذ أو من ينوب عنه داخل القاعة فلا حرج في ذلك إن شاء الله. وهكذا الحكم في حديثها مع زميلاتها أو نومها باختيارها أو الانشغال بشيء آخر لا يتعلق بالمحاضرة كقراءة في كتاب أو مذاكرة لمادة أخرى كل ذلك لا يجوز بغير إذن صاحب الحق، وهو من سوء الأدب،ويخشى على مثل هذه الطالبة أن تحرم بركة العلم وثمرة الدراسة، فوصيتي لأخواتي الطالبات وكذا الطلاب بأن يجتهدوا ويحرصوا على الخلق الفاضل وتقدير الأساتذة واحترامهم في حدود الأدب، وأن يخلصوا النية في دراستهم ليتحقق لهم ولأهليهم ومجتمعهم وأمتهم الخير إن شاء الله من وراء دراستهم وتحصيلهم وفق الله الجميع للعمل الصالح والعلم النافع وصلى الله وسلم على نبينا محمد.