الجواب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالقاعدة الشرعية أن الأمور بمقاصدها والوسائل لها أحكام الغايات، وربنا جل وعلا يقول: \”وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان\” وأنت أخي الكريم إن كنت تعين السائق وتنوب عنه لإيصال هذه المحرمات إلى أصحابها فلا شك أن هذا من التعاون على الإثم والعدوان، أما إن كنت تتدرب على قيادة السيارة فقط وتكتسب منه خبرة في قيادتها ولست راضياً عن تصرفه وفعله. وليس لك وسيلة لتعلم القيادة إلا عن طريق هذه الشاحنة فأرجو ألا يكون في ذلك حرج عليك لأنك لم تمارس الأمر المحرم ولم تعن عليه ولم ترض به، لكن الضرورة ألجأتك للجلوس بجوار السائق مدة محدودة لكسب الخبرة وتعلم القيادة والمدار أخي الكريم على نيتك: \”إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى\” وفقك الله لكل خير وأغناك بالحلال، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.