السؤال رقم (160) : تمني المرأة الزوج في الجنة. : 14 / 10 /1429هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فضيلة الشيخ حفظك الله ..سؤالي: المرأة إذا تمنت أن يكون زوجها في الجنة شخص معين هل إذا ماتت وهي لم تتزوج تتزوجه في الجنة أم لا؟ وإذا تزوجت وماتت وهي تتمنى أن يكون زوجها في الجنة زوج غير زوجها في الدنيا هل تتزوجه في الجنة أم يكون زوجها في الجنة هو زوجها في الدنيا؟ وجزاكم الله خيراً ونفع بكم. سائلة من الرياض
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا تمنت المرأة أن يكون زوجها في الجنة شخصاً معيناً فهذا في علم الله تعالى، لأنها لا تدري هل هي من أهل الجنة أم لا، وما تمنته لنفسها هل هو من أهل الجنة أم لا، وهذه أمور مغيبة لا يعلم بها إلا الله تعالى.
وأما إذا تزوجت المرأة وماتت وهي تتمنى أن يكون زوجها في الجنة زوجاً غير زوجها في الدنيا هل تتزوجه أم لا، فهذا أيضاً داخل في علم الله، وكل هذه أمور مغيبة فلا يعلم أحد من الخلق هل هو من أهل الجنة أم من أهل النار إلا ما جاء به الدليل من الكتاب أوالسنة، قال تعالى[قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ](النمل).
ولكن ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:(قالت أم حبيبة: يا رسول الله المرأة منا يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون؟ للأول أو للآخر؟ قال:(تخير أحسنهما خلقا كان معها في الدنيا يكون زوجها في الجنة يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة)(رواه الطبراني في الكبير، وعبد بن حميد في مسنده، وقال العلامة الألباني في ضعيف الجامع حديث منكر).
ووصيتي لك أختي الكريمة أن تتعلمي العلم الذي ينفعك في أداء عبادتك لله تعالى ويقربك منه، واحذري مما لا فائدة فيه، بل ربما يكون ضرره أكبر من نفعه، قال تعالى[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ](المائدة). وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.