السؤال رقم (161) : هل القول الذي ترتاح له نفسي من شيخ معين آخذ به؟ : 14 / 10 / 1429هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فضيلة الشيخ يختلف العلماء في مسائل معينة وهذا الاختلاف رحمة للناس سؤالي هو إذا سألت شيخ معين عن مسألة معينة ورد علي هل يجوز لي أن أسأل شيخا آخر عن نفس المسألة. مثال على ذلك أخذ الأجر على تعليم القرآن سألت شيخ فقال لا يجوز وآخر يقول يجوز فهل القول الذي ترتاح له نفسي من شيخ معين آخذ به. أثابكم الله ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
السائل: أبو عبد الله
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعلى المسلم أن يتحرى الحق بدليله حتى ولو كان مخالفاً لهواه، وإذا اختلف عالمان في مسألة شرعية وكان أحدهما معه الدليل فهذا الذي يؤخذ بقوله، وأما إذا اختلفا في مسألة وكُلٌ له دليل فله أن يأخذ بقول أيهما ما دام أنه يصل بذلك إلى الحق، وإذا كانت المسألة مبنية على الاجتهاد ولا دليل عليها فيأخذ بقول الأعلم الأورع منهما.
وقد ورد في حديث وابصة الذي رواه الإمام أحمد بإسناد حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:(استفت قلبك والبر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك)(وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب).
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.