السؤال رقم (4177) : حكم وضع خطة للحد من أعداد القطط السائبة داخل المدن.
نص الفتوى: فضيلة الشيخ/ من المعلوم أن القطط لم تكن تخلو من بعض الأمراض التي يمكن انتقالها إلى الإنسان، مثل بعض الأمراض الفطرية والبكتيرية، وقد كان الغالب على هذه الأمراض هو طابع البساطة باستثناء عدد قليل من الأمراض الخطيرة مثل السعار، وتزداد خطورة هذه الأمراض عندما يكون الإنسان ضعيف المناعة، مثل الشيوخ الكبار في السن والنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، والمصابين ببعض أمراض الدم. أما الآن فقد أصبح من المؤكد أن القطط يمكن أن تصبح حاضنة لوباء أنفلونزا الطيور جراء تناولها لطيور مصابة بالفيروس (H5N1) وهو ما وقع بالفعل في مناطق مختلفة من العالم (تايلاند، والعراق، وروسيا، وتركيا، والاتحاد الأوروبي) كما ورد في التحذير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الذي حذَّر من أن نمو فيروس أنفلونزا الطيور في القطط يمكن أن يساعد على التحول إلى نوع شديد الانتشار قد يفجر الوباء. إذا كان الأمر كما ذكر فهل يجوز للبلدية قتل القطط للحد من الأعداد السائبة منها داخل المدن، دون قصد إبادتها، مع مراعاة الطرق السليمة شرعياً وبيئياً وطبياً، حماية للسكان من انتشار هذا الوباء؟
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإذا كان الواقع كما ذكرت من وجود الضرر المحقق على السكان من وجود هذه القطط التي تتسبب في نقل هذا المرض الخطير فلا حرج على القائمين على الشؤون البلدية أن يضعوا الخطة اللازمة للحد من أعداد القطط السائبة مع مراعاة جانب الرحمة في الطرق التي يتعامل بها مع هذه القطط.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.