السؤال رقم (4172) : هل سيغفر الله حوبته؟ وما الواجب عليه؟
. أرجو إفادتي وعدم إهمال السؤال أو الاستفسار، وأسأل الله أن يجعل الإجابة عنه في ميزان صالح الأعمال.
شخص يحب القطط بجنون، يطعمها ويعتني بها، ومن شدة حرصه وخوفه عليها من الخروج من المنزل للشارع ونقل الأمراض تلقى مشورة بعمل عملية لقطته بحيث تجعلها لا ترغب في الخروج ومعاشرة الجنس الآخر، وبعد ذلك بدأ يشعر بتأنيب الضمير والندم الشديد على فعلته، وبقيت القطة معه قرابة العشر سنين يحن عليها ويطعمها ويعتني بها عناية لدرجة أنه خصص مبلغ من المال لتوفير الطعام لها، ويغضب إذا ما تم مضايقتها من قبل بقية الأسرة رغبة في أن يكون ذلك عوضاً عن فعله بها، وكلما تذكر ذلك بكى وسأل الله أن لا ينتقم منه ويعاقبه على جرمه، وكلما حاول الاستفسار عن كفارة صنيعه لا يتمكن من ذلك،واليوم ماتت هذه القطة وصاحبها في حالة من الأسى والحزن على فراقها وعلى ذنبه في حقها طوال السنين الماضية، ويسأل من خلال المنتدى عن كفارة لفعلته بها، وهل سيغفر الله حوبته؟ وما الواجب عليه؟ وهل لابد من دفنها أو لايحاسب على وضعها في مكان خواء؟
الرد على الفتوى
ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فعليك بالاستغفار والتوبة وعدم تكرار مثل هذا العمل، ورسولنا صلى الله عليه وسلم أخبر:{أن امرأة دخلت النار في هرة، حبستها فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض}، وأخبر صلى الله عليه وسلم :{أن رجلاً دخل الجنة في سقيا كلب يلهث من العطش}، وأنت أحسنت في عنايتك بهذه القطة ورعايتك لها وأخطأت في حرمانها من معاشرة غيها، والواجب عليك التوبة والاستغفار وكثرة العمل الصالح، وفقك الله لذلك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.