السؤال رقم (4162) : ما قولكم في وقوع بعض طلبة العلم في أبي حنيفة، والقول بأنه مجروح العدالة؟
نص الفتوى: ما قولكم فيما ظهر مؤخراً بين طلبة علم الحديث أو من ينتسب إليهم في وقوعهم في أبي حنيفة، والقول بأنه مجروح العدالة؟
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فمعلوم لمن كان له أدنى بصيرة فضل هذا العالم الذي ذاع صيته بين أمة الإسلام واختص بمذهب انتشر بين كثير من البلدان، بل وما زال كثير منهم يتقيدون بالعمل بمذهبه.
والإمام أبو حنيفة من الأئمة المشهورين الذين لهم فضل السبق في إيصال السنة إلى الناس، وهو شيخ الإمام مالك رحمهما الله، ومن يتكلم في حق هذا العالم أو غيره من العلماء الربانيين فإنما هو جاهل قد ألبس عليه الشيطان وزين له التعرض له، ومن هذا الذي يتكلم فيه بغير علم ولا برهان.
فأنا أوصي كل طالب علم أن يتقي الله تعالى في حفظ لسانه من الوقوع في أعراض العلماء ونشر معايبهم، ومن هذا الذي يصيب ولا يخطأ؟ ومعلوم أن الأئمة الأربعة رحمهم الله ثبت عنهم أنهم كانوا يقولون: إذا خالف قولنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضربوا بقولنا عرض الحائط، وهذا من تمام علمهم وخشيتهم لربهم، ومحبتهم لسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.
أسأل الله أن يهدي الجميع لما فيه رضاه.