السؤال رقم (4146) : ما حكم الذهاب إلى أماكن الألعاب للأطفال مثل الملاهي والتي للأسف لا تخلو من الموسيقى؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
سؤال للشيخ عبدالله السلام عليكم إخواني الأفاضل ما حكم الذهاب إلى أماكن الألعاب للأطفال مثل الملاهي والتي للأسف لا تخلو من الموسيقى علماً أن كل مناطق الألعاب عندنا بها موسيقى والأطفال يريدون اللعب كغيرهم وما حكم استماعنا للموسيقى في هذه الحالة أيضاً أحياناً تكون ماراً بالسوق وكما تعلمون هناك كثيراً من الموسيقى في السوق أو في الطريق إلى مكان ما أو العودة من مكان ما . فما حكم الاستماع؟ وأيضاً أخي في مكان العمل علماً اأنه صرح أكاديمي إلا أنهم في مناسبات معينة مثل الاحتفالات والتخريج يكون هناك موسيقى وليس فقط وقت الاحتفال بل أيضاً وقت البروفات فما حكم الاستماع في هذه الحالات وبارك الله فيكم؟
الرد على الفتوى
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالاستماع للموسيقى محرم وهو من أسباب مرض القلب وقسوته وصده عن ذكر الله وقد فسر جمع من أهل العلم قوله تعالى: ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ) لقمان:6 بالغناء وكان ابن مسعود يقسم على أن لهو الحديث هو الغناء وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم {ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف} والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب ولذا أوصيك وغيرك بالابتعاد عن هذه الأماكن والحرص على تشجيع الأماكن النزيهة وارتيادها أو تعويض الأطفال بأشياء أخرى لا تضرك ولا تؤثر عليهم في سلوكهم.
وأما ما يحصل في الأسواق وبعض الأماكن الخاصة فالضرورات لها أحكامها وفرق بين الاستماع والسماع فإذا مررت بالسوق فأنت سامع، أما إذا وقفت و قصدت أن تستمع فهذا محرم وهكذا الحال في الأماكن الخاصة إذا كان لا مندوحة للشخص عنها فعليه أن يبذل الأسباب لإزالتها أو الابتعاد عنها أو على أقل الأحوال ألا تستمع لها والله وحده هو المطلع على النيات وفقنا الله وإياكم لسماع الهدى واتباعه وعصمنا من استماع الحرام ووفقنا لاجتنابه وصلى الله وسلم على نبينا محمد.