السؤال رقم (4140) : هل في عمله هذا شبهة فيتركه وبماذا تنصحونابارك الله فيكم؟
السؤال:
عامل يعمل في محل للاتصالات التليفونية العامة ويتوارد عليه صنوفا من الناس بعضهم يتصل للمصلحة والبعض تحتوي اتصالاتهم علي منكرات ويتوارد عليه أيضا النساء والبنات فهل في عمله هذا شبهة فيتركه وبماذا تنصحونابارك الله فيكم.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأوصيك بارك الله _ بطيب المطعم والمشرب، فهذا حري بإجابة الدعوة كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن صاحب المطعم الحرام: \” فأنى يستجاب له \” ومثل هذه المواقع التي تشتمل على التعاون على الإثم والعدوان، كل شخص يعمل فيها هو من المتعاونين على ذلك.
وإذا ثبت له أن فلاناً أو فلانة يهاتف مهاتفة محرمة، فيها خدش للأعراض، أو انتهاك للحرمات، أو اعتداء على أعراض الآمنين، فهنا يجب عليه الإنكار وعدم السكوت، ومنع هذه المكالمة، فإن رضي وسكت وهيأ الجو للمتكلم أو المتكلمة، فهو شريك في الإثم والعدوان، ومعين على المنكر؛ ولذا وصيتي لمثل هذا الشخص إن لم يستطيع التغيير والإنكار، أن يترك الموقع، ويبحث عن مكان للعمل يسلم فيه من الأذى والمنكرات.
أسأل الله أن يرزقنا الحلال، وأن يطيب مطعمنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.