السؤال رقم (4134) : حكم التصوير الفوتوغرافي بالجوالات أو بالكاميرا
نص الفتوى: شيخنا الفاضل ما حكم التصوير إما بالجوالات أو بالكاميرا التصوير الفوتوغرافي؟.
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد جاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحاح والمسانيد والسنن دالة على تحريم تصوير كل ذي روح آدمياً كان أو غيره، والأمر بطمس الصور ولعن المصورين، وبيان أنهم أشد الناس عذاباً يوم القيامة، ومن هذه الأحاديث ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى:(ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي، فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة)(وهذا لفظ مسلم)، وعن أبن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون)(رواه البخاري ومسلم) وغير ذلك من الأحاديث.
وعلى ذلك فلا يجوز استعمال جوال الكاميرا أو الكاميرا التي تقوم بالتصوير الفوتوغرافي إلا ما استثناه أهل العلم من الضرورة مثل صورة جواز السفر، أو البطاقة، أو ما كان مطلوباً لضرورة أخرى أو حاجة من الحاجات كالتوثيق لاحتفال في مدرسة أو دائرة أو غير ذلك فمثل هذا يستثنى للضرورة أو الحاجة، وعلى من يقوم بالتصوير أن يتقي الله تعالى وأن يبتعد عن هذه الكبيرة، وإذا كثر من يستعمل جوال الكاميرا والكاميرا العادية ويقوم بالتصوير بهما أو بغيرهما من الآلات الحديثة فليس ذلك دليلاً على حل هذا العمل، بل يجب على المسلم أن يربأ بنفسه عن الوقوع فيما حرم الله تعالى حتى لا يأتي يوم القيامة فيعض على يديه حسرةً على ما وقع فيه من الذنوب والمعاصي.
وعلى المسلم العاقل أن يتمسك بهذه الآية العظيمة كي تكتب له النجاة في الدنيا والآخرة، قال تعالى:[وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً](الأحزاب:36).
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.