السؤال رقم (4125) : وقت رفع اليدين للمأمومين عند دعاء الإمام في القنوت.
نص الفتوى: عندما يبدأ الإمام في القنوت في صلاة التراويح فمتى يسن للمأموم أن يرفع يديه لأن كثير من الأئمة يبدأ بتسبيح الله والثناء عليه وحمده وشكره ويطيل في ذلك فهل يرفع المأموم يديه عند ذلك أم ينتظر حين يشرع الإمام في الدعاء المأثور عنه صلى الله عليه وسلم (( اللهم اهدنا فيمن هديت )) هذا وأجزل الله لكم المثوبة.
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(إنما جعل الإمام ليؤتم به..)(متفق عليه)، وعلى ذلك فمتى رفع الإمام يديه بعد الرفع من الركوع ودعا تبعه المأمومون في ذلك، ورفع اليدين عند الثناء على الله وتسبيحه وتعظيمه وحمده فيه خير عظيم لما فيه من تعظيم الله وذل وانكسار الخلق له وخاصة في مثل هذه المواضع.
وبدء الإمام أول الدعاء بالثناء على الله وحمده وتعظيمه وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في غالب خطبه وتوجيهاته، وأمر بذلك المسلمين بأن يثنوا على الله بما هو أهله في بداية دعائهم، وأن يثنُّوا بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، ثم يدعون بما شاءوا من خيري الدنيا والآخرة، وبهذا يتبين أن رفع الأيدي في الصلاة يكون حال الدعاء، لكن لو رفع الإمام يديه حال الثناء على الله فالمأموم يرفع يديه، وإن لم يرفع الإمام يديه لم يرفع المأموم. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.