السؤال رقم (4123) : حكم المرأة التي تقول فديت فلاناً وفلاناً
نص السؤال: فضيلة الشيخ.. ما حكم من تقول فديت فلاناً وفلاناً، لأني سمعت أنه إذا تفدت المرأة رجلاً غريباً تعتبر زانية والعياذ بالله، وجزاكم الله خيرا.
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد كان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ يفدون النبي صلى الله عليه وسلم بأنفسهم وبآبائهم وأمهاتهم، وعلى مرّ العصور كان المسلمون يفدون الصالحين بأنفسهم، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فدى سعد بن أبي وقاص بأبيه وأمه، فقال:(إرم سعد فداك أبي وأمي)، وإذا قالت المرأة أفدي فلاناً بنفسي فهنا إن كان قريباً لها من محارمها فلا حرج، وإن كان أجنبياً عنها فهذا غير لائق بها، أولاً لأنها ليست أهلاً للنجدة، وثانياً: أنه يظن بها سوءاً.
فكما يقبح بالرجل أن يقول فديت فلانة (لامرأة) بنفسي إن لم تكن من محارمه، كذلك يقبح من المرأة أن تقول فديت فلاناً (لأجنبي عنها) بنفسي، ولا تعتبر بذلك زانية إذ لا علاقة لكونها تفديه بنفسها بالزنا، والله أعلم.