السؤال رقم (4103) : حكم التساهل في إطلاق الأحكام على الأشخاص وتصنيفهم
ما حكم التساهل في إطلاق الأحكام على الأشخاص وتصنيفهم دون تورع أو تثبت ؟
الرد على الفتوى
الجواب: إن كشف الأهواء والبدع ونقد ما يخالف الكتاب والسنة أمر مطلوب ذباً عن حياض الدين وبياناً لتلبيس المضلين وهتكاً لستر الظالمين.
أما غيبة الناس وظلمهم والتعدي عليهم وإلصاق التهم بهم والدخول إلى نياتهم ومقاصدهم فهذا لا يجوز وهو عين الظلم المحرم وهو من كبائر الذنوب ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} وقال صلى الله عليه وسلم : {المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله} وقال: {كل المسلم حرام دمه وماله وعرضه}.
وإذا كان ذلك في العلماء وأهل الفضل والصلاح فهو أعظم ذنباً وأشد خطراً وأكثر ضرراً لأن فيه توهيناً للشريعة التي يحملونها وصداً للناس عنهم وهذا داخل في الصد عن سبيل الله نعوذ بالله من نزغات الشيطان ونسأله السلامة في الدنيا والآخرة وصلى الله وسلم على نبينا محمد.